responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الهدى إلى دين المصطفى نویسنده : الشيخ محمد جواد البلاغي    جلد : 1  صفحه : 114


مع عدمه المشاهدة وإن كانوا جمادا فلم تعبدون جمادا لا ينطق ؟
ومن المعلوم أن الخبر المعلق على أمر يعلم المتكلم والمخاطب أنه غير واقع ليس خبرا جديا حتى يقال إنه صدق أو كذب .
" فإن قلت " : إن هذا احتمال محض في الآية " قلت " : أولا كونه احتمالا كاف في بطلان قول المتكلف وورد في القرآن أن إبراهيم كذب .
" وثانيا " أن دلالة العقل والنقل على عصمة النبي تعين دلالة الآية عليه ، وكونه المراد منها خصوصا مع صلاحية التركيب بدون تجوز أو خروج عن القانون .
وأما الرواية التي ذكرها المتكلف في كذب إبراهيم ثلاث مرات فلا يصح بها الجدل للمسلمين لما ذكرناه في المقدمة السابعة .
وقال الله تعالى حكاية عن إبراهيم في سورة الصافات 86 : ( فنظر نظرة في النجوم 87 فقال إني سقيم ) ، وقد تشبث المتكلف هاهنا " يه 1 ج ص 20 " برواية استنتج منها أن إبراهيم فعل حراما بنظره في علم النجوم وكذب بقوله إني سقيم .
ولا يخفى أن الرواية لا يصح بها الجدل للمسلمين في جامعتهم بحكم المقدمة السابعة ، أما الآية الأولى فلا تدل إلا على أن إبراهيم نظر نظرة في النجوم لا في علمها الذي لا يعلم أنه هل كان في زمانه محرما حتى عليه أم لا ، ولعلما كان نظره في النجوم نظر تفكر وتأمل في شأنه كما هو المعتاد للمتفكرين في شؤونهم من نظرهم إلى السماء وإلى الأرض ونحو ذلك ، كما يحكى عن المسيح لما أتاه اليهود بالزانية ليرجمها انحنى إلى الأسفل وكان يكتب بإصبعه على الأرض " يو 8 : 6 " .
وأما قوله : إني سقيم فمن أين يعلم من القرآن أنه كان كذبا ، ولماذا لا يحمل على حقيقته .
وفي الثامن عشر والعشرين من التكوين أن إبراهيم قال عن سارة امرأته

114

نام کتاب : الهدى إلى دين المصطفى نویسنده : الشيخ محمد جواد البلاغي    جلد : 1  صفحه : 114
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست