سيكونون شعوبه وهو سيكون " الله معهم " [5] . 4 وسيمسح كل دمعة من عيونهم . وللموت لن يبقى وجود بعد الآن ، ولا للحزن ولا للصراخ ولا للألم لن يبقى وجود بعد الآن ، لأن العالم القديم قد زال " [6] . 5 وقال الجالس على العرش : " هاءنذا أجعل كل شئ جديدا " . وقال : " اكتب : هذا الكلام صدق وحق " . 6 وقال لي : " قضي الأمر . أنا الألف والياء [7] ، البداية والنهاية . إني سأعطي العطشان من ينبوع ماء الحياة مجانا . 7 إن الغالب سيرث ذلك النصيب ، وسأكون له إلها ، وهو سيكون لي ابنا . 8 أما الجبناء وغير المؤمنين والأوغاد [8] والقتلة والزناة والسحرة وعبدة الأوثان وجميع الكذابين ، فنصيبهم في المستنقع المتقد بالنار والكبريت : إنه الموت الثاني " . [ أورشليم التي وعد بها في العهد القديم ] 9 وجاء أحد الملائكة السبعة ، أصحاب الأكواب السبعة الممتلئة بالنكبات السبع الأخيرة ، فخاطبني قال : " تعال أرك العروس امرأة الحمل " . 10 فحملني بالروح إلى جبل عظيم عال وأراني المدينة المقدسة أورشليم نازلة من السماء من عند الله ، 11 وعليها مجد الله [9] . ولالاؤها أشبه بلالاء أكرم الحجارة ، كأنها حجر يشب بلوري ، 12 ولها سور عظيم عال ، ولها اثنا عشر بابا ، وعلى الأبواب اثنا عشر ملاكا ، وفيها أسماء مكتوبة هي أسماء أسباط بني إسرائيل الاثني عشر [10] . 13 من جهة الشرق أبواب ثلاثة ، ومن جهة الشمال أبواب ثلاثة ، ومن جهة الجنوب أبواب ثلاثة ، ومن جهة الغرب أبواب ثلاثة . 14 وسور المدينة له اثنا عشر أساسا ، عليها الأسماء الاثنا عشر لرسل الحمل الاثني عشر . 15 وكان مع الذي يخاطبني مقياس هو قصبة من ذهب ليقيس المدينة وأبوابها وسورها . 16 والمدينة مربعة طولها يساوي عرضها . فقاس المدينة بالقصبة ، فإذا هي اثنا عشر ألف غلوة ، طولها وعرضها وعلوها سواء . 17 وقاس سورها ، فإذا هو مائة وأربع وأربعون ذراعا ، بمقياس الناس ، أي مقياس الملاك [11] . 18 وكان سور المدينة مبنيا باليشب ، والمدينة ذهب خالص
[5] راجع " عمانوئيل " ( = " الله معنا " ، وراجع اش 7 / 14 ) . [6] الترجمة اللفظية : " لأن الأشياء الأولى قد زالت " . [7] راجع رؤ 1 / 8 + . [8] الأوغاد : الأدنياء . [9] إشعاع منير يكشف عن الحضور السامي ، كما جرى عند تدشين الخيمة والهيكل ( راجع رؤ 15 / 8 + ) . المراد بالوصف الآتي ( مكاييل مقولبة ومواد كريمة الخ ) الإشارة إلى كمال أورشليم الجديدة . والاستعارات الشعبية هي استعارات الترائيات الإلهية ورؤيا أورشليم المجددة الوارد ذكرها في حز 40 - 48 . لكن هذه الاستعارات تحتوي أيضا بعض تطبيقات على واقع الجماعة المسيحية . [10] الكنيسة هي تحقيق لشعب العهد ( راجع أيضا رؤ 7 / 4 - 8 ) . [11] الترجمة اللفظية : " وكان القياس قياسا بشريا هو قياس الملاك " . توضيح غامض قد يراد به التذكير بأن البشر والملائكة هم " عبيد الله " على السواء ( راجع رؤ 19 / 10 و 22 / 9 ) ، ما لم يقصد الكاتب أن يشير إلى أن لرقم هذا القياس معنى روحيا ( راجع رؤ 13 / 18 ) ، أي هنا كمال المدينة المقدسة ( راجع رؤ 7 / 4 و 14 / 1 ) .