[ الأكواب السبعة ذ السبع ] 5 وتوالت بعد ذلك رؤياي ، فانفتح هيكل خيمة الشهادة [2] في السماء ، 6 فخرج من الهيكل الملائكة السبعة الذين يحملون النكبات السبع ، يلبسون كتانا خالصا براقا ويشدون صدورهم بزنانير من ذهب . 7 وناول أحد الأحياء الأربعة الملائكة السبعة سبعة أكواب من ذهب ممتلئة من سخط الله الذي يحيا أبد الدهور . 8 وامتلأ الهيكل دخانا [3] منبعثا من مجد الله وقدرته ، فما استطاع أحد أن يدخل الهيكل حتى تتم النكبات السبع ، نكبات الملائكة السبعة .
[ 16 ] 1 وسمعت صوتا جهيرا من الهيكل يقول للملائكة السبعة : " اذهبوا فصبوا أكواب سخط الله السبعة على الأرض " [1] . 2 فذهب الأول فصب كوبه على الأرض ، فأصاب قرح فاسد خبيث جميع الذين عليهم سمة الوحش والذين يسجدون لصورته .
3 وصب الثاني كوبه في البحر ، فصار دما كدم ميت ، فماتت كل نفس حية هي في البحر .
4 وصب الثالث كوبه في الأنهر وينابيع المياه ، فصارت دما . 5 وسمعت ملاك المياه يقول : " عادل أنت ، أيها الذي هو كائن وكان ، القدوس ، إذ حكمت هذه الأحكام .
6 دم القديسين والأنبياء سفكوا ، فدما سقيتهم .
إنهم يستحقون ذلك " . 7 وسمعت المذبح يقول : " أجل ، أيها الرب الإله القدير ، حق وعدل أحكامك " [2] .
8 وصب الرابع كوبه على الشمس ، فأوليت أن تحرق الناس بالنار . 9 فأحرق الناس بحر شديد ، فجدفوا على اسم الله الذي له السلطان على النكبات هذه ، ولم يتوبوا فيمجدوه .
10 وصب الخامس كوبه على عرش الوحش ، فأظلمت مملكته وأخذ الناس يعضون ألسنتهم من الألم ، 11 وجدفوا على إله السماء لما أصابهم من الآلام والقروح ، ولم يتوبوا من فعالهم .
12 وصب السادس كوبه في النهر الكبير ، نهر الفرات ، فجف ماؤه ليعد الطريق لملوك المشرق . 13 ورأيت ثلاثة أرواح خبيثة مثل الضفادع خارجة من فم التنين ومن فم الوحش ومن فم النبي الكذاب ، 14 فهي أرواح شيطانية تأتي بالخوارق وتذهب إلى ملوك المعمور كله تجمعهم للحرب ، في ذلك اليوم العظيم ، يوم الله القدير . 15 ( هاءنذا آت

[2] راجع رؤ 11 / 19 + .
[3] " الدخان " ، كالغمام والنار والصاعقة ، جزء من إطار الترائيات الإلهية التقليدي . أراد الكاتب أن يشير إلى " المجد " الإلهي الحاضر في الهيكل السماوي ، فاستوحى بوجه خاص من النصوص الكتابية المختصة بتجلي هذا المجد في خيمة البرية أو في هيكل أورشليم ( راجع خر 40 / 34 - 35 و 1 مل 8 / 10 - 11 و 2 أخ 7 / 1 - 3 واش 6 / 4 ) .
[1] إن النكبات التي سيأتي وصفها تذكرنا ، كما في رؤ 8 - 9 ، بضربات مصر : القرح ( الآية 2 : راجع خر 9 / 8 - 11 ) ، والمياه المحولة إلى دم ( الآيتان 3 - 4 : راجع خر 7 / 17 - 25 ) والظلام ( الآية 10 : خر 10 / 21 - 23 ) والضفادع ( الآيتان 13 - 14 : خر 7 / 27 - 29 ) والرعد والبرد ( الآيات 18 - 21 : خر 9 / 23 - 26 ) .
[2] تحقيق الانتظار المعبر عنه في رؤ 6 / 10 .

821