responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكتاب المقدس نویسنده : مجمع الكنائس الشرقية    جلد : 1  صفحه : 819


وكان الصوت الذي سمعته أشبه بالصوت الذي يخرجه العازفون بالكنارات في عزفهم بكناراتهم ، 3 وكانوا يرتلون نشيدا جديدا [2] أمام العرش وأمام الأحياء الأربعة والشيوخ . ولم يستطع أحد أن يتعلم النشيد إلا المائة والأربعة والأربعون ألفا الذين افتدوا من الأرض . 4 هؤلاء هم الذين لم يتنجسوا بالنساء ، فهم أبكار .
هؤلاء هم الذين يتبعون الحمل أينما يذهب [3] .
هؤلاء هم الذين افتدوا من بين الناس باكورة لله والحمل ، 5 وفي أفواههم لم يوجد كذب [4] ، إنهم لا عيب فيهم .
[ الملائكة تنذر بيوم الدينونة ] 6 ورأيت ملاكا آخر يطير في كبد السماء ، معه بشارة أبدية يبشر بها المقيمين في الأرض من كل أمة وقبيلة ولسان وشعب ، 7 فيقول بأعلى صوته : " اتقوا الله ومجدوه ، فقد أتت ساعة دينونته ، فاسجدوا لمن خلق السماء والبر والبحر والينابيع " . 8 وتبعه ملاك آخر ثان يقول :
" سقطت ، سقطت بابل العظيمة [5] ، التي من خمرة سورة بغائها سقت جميع الأمم " [6] .
9 وتبعهما ملاك آخر ثالث يقول بأعلى صوته :
" من سجد للوحش وصورته وتلقى سمة على جبهته أو يده ، 10 فسيشرب هو أيضا من خمرة سخط الله ، مسكوبة صرفا في كأس غضبه ، ويعاني العذاب في النار والكبريت [7] أمام الملائكة الأطهار وأمام الحمل . 11 ودخان عذابهم يتصاعد أبد الدهور ، ولا راحة في النهار والليل للساجدين للوحش وصورته ولمن يتلقى سمة الوحش . 12 هذه ساعة ثبات



[2] راجع رؤ 2 / 17 + .
[3] هذا التأكيد على تضامن تام مع المسيح قد يلقي ضوءا على موضوع البتولية . وهذه البتولية ، بصفتها وضعا مثاليا ، تميز ، على ما ورد ، الشعب المسيحي . ولكن ، لا بد من فهم هذه البتولية بمعنى واسع واستعاري ، أي سلامة الكنيسة وأمانتها ، بصون نفسها من كل تلوث بعبادة أصنام العالم . وقد يكون هناك أيضا تحذير عملي من الزنى المقدس ( " لم يتنجسوا بالنساء " ) .
[4] يدل " الكذب " أحيانا كثيرة ، منذ العهد القديم ، على ديانة الآلهة الكاذبة .
[5] ابتداء من الجلاء ، أصبحت " بابل " تسمية نموذجية للممالك المعادية لله ولشعبه ، والمكتوب عليها اللعنة ( راجع اش 46 / 1 - 3 و 47 / 1 - 15 وار 50 / 29 - 32 و 51 / 44 - 58 وزك 5 / 5 - 11 ) .
[6] يرمز إلى فساد بابل بالنشوة التي يثيرها الفسق . والكاتب ، بتلميحه إلى بعض ممارسات القصوف الوثني ، يشير بوجه أوسع إلى الفساد الروحي والأخلاقي الذي تؤدي إليه عبادة الأوثان .
[7] مجاز تقليدي لعقاب الكفار ( راجع رؤ 19 / 20 و 20 / 10 و 21 / 8 . يربط أحيانا بين هذه الكناية وكناية " جهنم " النار وقد تكون الأولى مشتقة من الثانية ( راجع متى 8 / 8 - 9 ) . إن وادي جهنم ، الذي كان يقع على جانب أورشليم في جنوبها الغربي ، اشتهر أولا مع الأسف بعبادة مولك ، وكان الأنبياء يعدونه مكانا منجسا ( راجع 2 مل 23 / 10 وار 7 / 31 و 19 / 5 - 6 و 32 / 35 ) . وبعد الجلاء ، كانوا يحرقون فيه الجثث النجسة والنفايات . ولا شك أن هذه الممارسة قد أثرت في تصورات العقاب الأخيري اللاحقة ( راجع اش 66 / 24 ) . وفي بعض المؤلفات المنحولة اليهودية وكتابات الربانيين ، دل " جهنم " على مكان تعذيب الكفار ، ويبدو أن عدة نصوص من العهد الجديد تأثرت بهذا التقليد وبالاستعارات التي ترافقه ( راجع أخنوخ 22 / 27 و 4 عز 7 ومتى 5 / 22 و 29 و 10 / 28 و 18 / 9 ومر 9 / 43 ولو 12 / 5 ويع 3 / 6 ) .

819

نام کتاب : الكتاب المقدس نویسنده : مجمع الكنائس الشرقية    جلد : 1  صفحه : 819
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست