responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكتاب المقدس نویسنده : مجمع الكنائس الشرقية    جلد : 1  صفحه : 800


[ مقدمة ] [ 1 ] 1 هذا ما كشفه [1] يسوع المسيح بعطاء من الله ، ليري عباده ما لا بد من حدوثه وشيكا . فأرسل ملاكه إلى يوحنا عبده يشير إليه . 2 فشهد [2] يوحنا بأن ما رآه [3] هو كلمة الله وشهادة يسوع المسيح . 3 طوبى للذي يقرأ وللذين يسمعون أقوال النبوءة ويحفظون [4] ما ورد فيها لأن الوقت قد اقترب [5] .
[ توجيه ] 4 من يوحنا إلى الكنائس السبع التي في آسية [6] . عليكم النعمة والسلام من لدن الذي هو كائن وكان وسيأتي [7] ، ومن الأرواح السبعة ( 8 ) الماثلة أمام عرشه ، 5 ومن لدن يسوع



[1] " ما لا بد من حدوثه وشيكا " : عبارة يمتاز بها الفن الأدبي الرؤيوي ، فهي توحي في آن واحد بوشك إتمام التدبير الإلهي وبطابعه النهائي . وفي الرؤيا المسيحية ، ليست هذه العبارة مجرد أسلوب أدبي يراد به تشديد العزيمة والحمل على الالتزام الفوري ، بل تستند إلى التيقن بأن مرحلة تاريخ الخلاص الأخيرة قد افتتحها حدث الفصح .
[2] في سفر الرؤيا وغالبا في العهد الجديد ، يرتبط موضوع الشهادة ارتباطا وثيقا بما في البلاغ من طابع نبوي . والشاهد هو الذي سمع كلمة الله أو رأى الحقائق السماوية والتدبير الإلهي . وهذا الاختبار العميق هو ، في الوقت نفسه ، إيفاد إلى الرسالة : فعلى الشاهد أن يبلغ ما رآه وسمعه ، لا بالوصف ، بل بطريقة تساعد على إدراك معناه النبوي ، فيبعث على الإيمان . ففي سفر الرؤيا ، وفي مجمل مؤلفات يوحنا ، يظهر يسوع الشاهد المثالي ، القادر على كشف التدبير الإلهي كشفا صحيحا وأمينا على وجه تام . والجماعة المسيحية ، التي تحظى بهذا الكشف والتي يضئ لها الروح ، تقوم هي أيضا برسالة تؤدى . وعلى مثال يسوع المسيح ، " الشاهد الأمين " ( راجع 1 / 5 ) ، تواجه معارضة القوى الأرضية فعليها تحمل الاضطهاد . وبعد أن كانت كلمة " الشهادة " في اليونانية تعني الشهادة بوجه عام ، اتخذت في اللغة المسيحية لونا خاصا : " الاستشهاد " ، أي الشهادة التي قد تتضمن ، على مثال شهادة المسيح الذي مات على الصليب ، أن على الشاهد أن يمهر شهادته بدمه .
[3] في الفن الأدبي الرؤيوي ، الرؤيا هي الإطار العادي الذي يحيط بتبليغ الرسالة : مفروض في النبي أن يرى سالفا ، من خلال سير التاريخ ، اقتراب الأزمنة الأخيرة وقدومها . وأما في رؤيا يوحنا ، فموضوع الرؤى الرئيسي هو بدء انتصار المسيح ومختلف وجوه وضع الكنيسة الأخيري .
[4] لا تشير الكلمة إلى حفظ أوامر فقط ، بل المقصود هو أن يولي السامع البلاغ أهميته وأن يرتوي منه ويحيا به .
[5] موضوع الوشك . راجع الآية 1 + .
[6] سيرد أسماء هذه الكنائس في 1 / 11 . إليها ستوجه الرسائل الوارد ذكرها في رؤ 2 - 3 . إنها الجماعات المقيمة في إقليم آسية ، وكان في ذلك الزمان لا يشمل إلا جزءا صغيرا من آسية الصغرى حول أفسس . لا بد من أخذ هذا الإطار الجغرافي والتاريخي بعين الاعتبار ، لتفسير بعض تلميحات سفر الرؤيا . ولكن ، بما أن رقم 7 يرمز إلى الكمال ، يمكننا أن نعتقد بأن الكاتب لا يقصر تعليمه على بعض الجماعات الخاصة ، بل يريد تبليغ رسالة جامعة ودائمة .
[7] هذه التسمية الإلهية ، التي تتكرر في سفر الرؤيا ، هي نوع من توضيح الاسم الإلهي الذي كشف لموسى في جبل حوريب ، على ما ورد في خر 3 / 14 . وفي الدين اليهودي في العصر الهلنستي ، وبتأثير من العهد القديم اليوناني وغيره ، فسر اسم " يهوه " بأنه يعني " الكائن " . وفي ترجوم أورشليم ( ترجمة آرامية للعهد القديم ) ، توسع هذه التسمية على وزن ثلاثي : " الكائن والذي كان والذي يكون " . وتبنى سفر الرؤيا توسيعا مماثلا ، لكنه استبدل " الذي سيأتي " ب‌ " الذي يكون " ، مشددا بذلك على موضوع أخيري هو موضوع المجئ .

800

نام کتاب : الكتاب المقدس نویسنده : مجمع الكنائس الشرقية    جلد : 1  صفحه : 800
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست