[ ما تبلغه رؤيا يوحنا وموافقتها لواقع حالنا ] تعلن لنا رؤيا يوحنا ، شأنها شأن كل بلاغ نبوي ، أن تدبير الله يتناول وقتنا الحاضر ، الأمر الذي يستدعي ضرورة التزامنا إياه . إنها تعلن ذلك الإعلان ، إذ تؤتينا أن نتفهم تفهما يفوق قوى الطبيعة الوقت الحاضر ، وندرك أنه قد تم .
لقد بلغ عمل الله أجله ، ولا ننتظر بعد اليوم سوى ظهوره ( 1 / 7 و 22 / 20 ) . لقد انتصر المسيح وبدأ ملكوته . يسوع هو المخلص الأوحد ، وهو ، لذلك ، الرب الأوحد ، وقد نصبه الله ( 5 / 5 - 14 و 11 / 15 - 17 و 12 / 10 و 19 / 11 - 16 ) . أصبحنا في الأزمنة الأخيرة ، ونحن نعيش مستبقين الخلاص والمراحل الممهدة للدينونة . إن الناس ، لدى هذا الحدث ، ينقسمون فئتين لا يمكن التوفيق بينهما :
- الذين يعترفون بالمسيح يشتركون في انتصاره ويؤلفون شعب الله ، أي الشعب المشيحي ( 7 / 9 - 17 و 14 / 1 - 5 و 15 / 2 - 4 و 17 / 14 و 19 / 1 - 9 و 20 / 4 - 6 ) .
- الذين لا يعترفون بالمسيح يبقون في حالة مقاومة لله : " إنهم سكان الأرض " ، أعوان الاغتصاب الأثيم ، الذين لا يزالون تحت وطأة الشيطان ، وعاقبتهم الهلاك مثله ( 6 / 51 - 17 و 9 / 20 - 21 و 13 / 7 - 8 و 14 - 17 و 14 / 9 - 11 و 17 / 8 - 14 و 18 / 9 - 19 و 19 / 19 - 22 و 20 / 7 - 9 ) .
والكنيسة في كنه حقيقتها تشارك شخص المسيح وعمله مشاركة وثيقة .
- إنها الجماعة المختارة ، وموضوع حبه ( 1 / 5 ب و 3 / 9 و 7 / 3 - 4 و 12 / 6 و 19 / 7 - 9 ) .
- افتديت بدمه ( 1 / 5 ب و 5 / 9 و 7 / 14 و 14 / 3 - 4 ) .
- إنها فاتحة ملكوته وشعب ملوكي كهنوتي ( 1 / 6 و 5 / 10 و 7 / 15 و 20 / 4 - 6 ) .
ينشأ من هذه الصلة العضوية مشاركة " في الوجود " . وينظر إلى مصير الكنيسة في مشاركتها لمصير المسيح .
- كان المسيح نبيا و " شاهدا أمينا " ( 1 / 5 و 3 / 14 و 19 / 11 ) والكنيسة هي جماعة مقدسة تؤدي الشهادة ، تقوم أيضا في هذا العالم برسالة نبوية ( 11 / 3 - 6 و 12 / 17 و 19 / 10 و 22 / 9 ) .
- ذهب المسيح في أداء شهادته إلى حد الآلام ، لأنه لقي مقاومة عالم عدو لله ( 1 / 5 و 5 / 6 ) . وتقوم الكنيسة هي أيضا برسالتها في المحنة : فهي تخوض المعركة وتستشهد ( 6 / 9 و 7 / 14 و 11 / 7 - 10 و 12 / 2 و 4 و 11 و 16 / 6 و 18 / 24 و 20 / 4 ) .
- غلب المسيح وقام من بين الأموات ( 1 / 5 و 18 و 5 / 5 و 12 / 5 و 17 / 14 و 19 / 11 - 21 ) وأخذت الكنيسة تشارك في هذه الغلبة . فليست في حالة من حظي بالاختيار فحسب ، بل نالت الخلاص ، وهي تحيا بباكورة القيامة ( 6 / 11 و 7 / 16 - 17 و 11 / 11 - 12 و 12 / 11 و 17 / 14 و 20 / 4 - 6 ) .
- مجد المسيح ونصب ربا ( 1 / 5 و 12 - 16 و 19 / 16 ) . والكنيسة هي مملكة من الكهنة

798