responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكتاب المقدس نویسنده : مجمع الكنائس الشرقية    جلد : 1  صفحه : 797


وتقدمت خراب أورشليم ( 65 - 70 ) أو آخر ملك دوميثيانس ( 91 - 96 ) . إن أنصار الافتراض الأول يؤيدونه ، قبل كل شئ بالتلميح إلى هيكل أورشليم ( 11 / 1 - 2 ) وتعاقب القياصرة ( 17 / 10 - 11 ) . غير أن الافتراض الثاني يبدو أكثر احتمالا لمعظم المفسرين في عصرنا ، فهو يوافق شهادة إيريناوس ، أسقف مدينة ليون ، ويبين أسباب إلحاح سفر الرؤيا في التضاد الذي لا سبيل لإزالته بين ملكوت الرب يسوع وملك القيصر وما فيه من كفر . ذلك بأن دوميثيانس سعى إلى نشر عبادة القيصر . وهناك مفسرون يرون أن ظروف إنشاء سفر الرؤيا أشد تشعبا من ذلك كثيرا ، فهو ليس مؤلفا متجانسا ، بل محاولة غير محكمة لجمع أجزاء مختلفة أنشئت ثم نقحت في العقود الأخيرة من القرن الأول .
[ بنية سفر الرؤيا وتفسيره ] حتى ولو افترضنا أن بعض أجزاء الرؤيا أو بعض أبوابه وجدت في الماضي مستقلة ، فإن بنية المؤلف الذي وصل إلينا لا توافق ما تعودنا إنشاءه في عصرنا الحاضر ، ولكنها يشف منها سياق عام فيه تجانس وأساليب لا تخلو من الاطراد .
يمكن من غير عناء تمييز قسمين كبيرين فيه : القسم النبوي الذي يظهر بمظهر " رسائل إلى الكنائس " ( 1 / 9 - 3 / 22 ) والقسم الرؤيوي وفقا لمعنى هذه الكلمة ( 4 / 1 - 22 / 5 ) . وردت على العموم في هذا القسم الصيغة المألوفة في الوحي الرؤيوي ، أي ما يمهد لنهاية الأزمنة ( 6 / 1 - 11 / 19 ) والمحن التي تتبعها لوقتها والقتال الكبير ( 12 / 1 - 20 / 15 ) وتتمة كل شئ والتجلي الأخير ( 21 / 1 - 22 / 5 ) . وهذه الصيغة في رؤيا يوحنا تغنيها وتعقدها سلسلة من أشياء عددها سبعة ( سبعة ختم ، وسبعة أبواق ، وسبعة أكواب ) وسلسلة من الرؤى التي تتخللها فتمكن النبي من الاكثار من التلميحات وتلخيص نصوص كثيرة من العهد القديم والتبسط في تأمله لسر الكنيسة وللوقت الحاضر .
أجل ، إن إقامة تصميم دقيق أمر لا سبيل إليه ، ولكن الصعوبة الكبرى تكمن في التفسير الذي يستوجبه تعاقب الرؤى نفسه ، أيجب أن يرى في هذا التعاقب إشارة رمزية على قدر كثير أو قليل إلى سير التاريخ نحو مجئ المسيح القريب ؟ أم ليس ذلك التعاقب سوى إطار خيالي أراد الكاتب أن يعرض فيه ، لا مختلف المراحل لسياق الأزمنة الأخيرة الواحدة بعد الأخرى ، بل الوجوه الكثيرة لانتصار المسيح ومنزلة الكنيسة ودينونة العالم ؟ إن اختيار أحد التفسيرين أمر جوهري ، إذ به يرتهن تفسير مجمل الكتاب . فالتفسير الزمني تؤيده العادات الجارية في الأدب الرؤيوي ، ولكنه يستدعي ، لحل بعض المشكلات ، قبول تبديل مكان عدة رؤي ، أو القبول بأنها أضيفت . في أيامنا تيار تفسيري له شأنه يلاحظ التحاذي بين عدة أقسام من سفر الرؤيا ، ومن بينها الأشياء ذات العدد 7 ، فلا يرى في تعاقب الرؤى سوى اصطلاح أدبي ، فإن الحقائق المتيقنة نفسها والبلاغ نفسه تؤكد في جميع المؤلف ، ولكن ذلك كله لا ينفك يكرر في صور مختلفة ليعبر بها عن معان جديدة ، ولتوضح بعض الأمور إيضاحا جديدا .

797

نام کتاب : الكتاب المقدس نویسنده : مجمع الكنائس الشرقية    جلد : 1  صفحه : 797
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست