و " جرب " . ولكلا الكلمتين مصدر واحد في اليونانية ، في الآيتين 12 و 13 ، و " تدين " في الآيتين 26 - 27 الخ . . أما القسم الثالث من الرسالة ، وأوله 3 / 14 ، فهو أكثر تغايرا من ذلك . فيمزج من غير ترتيب شروحا فيها بعض التبسط ( 4 / 1 - 10 و 13 - 17 و 5 / 1 - 6 و 7 - 11 ) وحكما مفردة . قلة الترتيب هذه مألوفة في الارشاد ، ولا تحول دون أن يستعمل الكاتب بفن فائق مختلف ألوان البديع من جناس وسجع وعبارات فيها وزن الخ . . وقد يكون أن عدم الترتيب هذا يعكس طابع التقليد الذي استعمله الكاتب في بعض أجزاء الرسالة ، على أقل تقدير . فسواء أكان هذا التقليد أقوال يسوع ، لكثرة الشبه بين العظة على الجبل ورسالة يعقوب ، أم مجموعة لأقوال يعقوب ، فلا شك أنه لم يكن لذلك التقليد من بنية أدبية ، فلم يشعر الكاتب بحاجة إلى أن يضع له بنية . فقد بدا له أن لا حاجة لتصميم أكثر أحكاما لمؤلف من هذا النوع ، قيمته تأتيه من تأثيره العام وحسن ما يفصل فيه . ومهما يكن من أمر ، فإن قلة الترتيب التي حفظها فيه لا تخلو من قوة وروعة .