responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكتاب المقدس نویسنده : مجمع الكنائس الشرقية    جلد : 1  صفحه : 68


[ يسوع يعنف مدن البحيرة ] 20 ثم أخذ يعنف المدن التي جرت فيها أكثر معجزاته بأنها ما تابت فقال : 21 " الويل لك يا كورزين [10] ! الويل لك يا بيت صيدا ! فلو جرى في صور وصيدا ما جرى فيكما من المعجزات ، لتابتا توبة بالمسح والرماد من زمن بعيد [11] . 22 على أني أقول لكم : إن صور وصيدا سيكون مصيرهما يوم الدينونة أخف وطأة من مصيركما . 23 وأنت ، يا كفرناحوم ، أتراك ترفعين إلى السماء ؟ سيهبط بك إلى مثوى الأموات .
فلو جرى في سدوم ما جرى فيك من المعجزات ، لبقيت إلى اليوم . 24 على أني أقول لكم : إن أرض سدوم سيكون مصيرها يوم الدينونة أخف وطأة من مصيرك " .
[ أسرار الله تكشف للبسطاء ] 25 في ذلك الوقت تكلم يسوع فقال :
" أحمدك يا أبت ، رب السماوات والأرض ، على أنك أخفيت هذه الأشياء على الحكماء والأذكياء ، وكشفتها للصغار [12] . 26 نعم يا أبت ، هذا ما كان رضاك [13] . 27 قد سلمني أبي كل شئ [14] ، فما من أحد يعرف الابن إلا الآب ، ولا من أحد يعرف الآب إلا الابن ومن شاء الابن أن يكشفه له . 28 تعالوا إلي جميعا أيها المرهقون [15] المثقلون ، وأنا أريحكم . 29 احملوا نيري [16] وتتلمذوا لي فإني وديع متواضع القلب ، تجدوا الراحة لنفوسكم ، 30 لأن نيري لطيف وحملي خفيف " .



[10] " كورزين " أو " كورزين " ، اسم غير معروف حتى زمن العهد الجديد ، حيث لا يرد إلا هنا وفي لو 10 / 13 . مدينة ذكرت ثلاثة مرات في التلمود وعند أوسابيوس ( 265 - 340 ب . م . ) الذي يحدد موقعها على بعد 3 كلم من كفرناحوم . " بيت صيدا " ، عند مصب الأردن ، في شمال بحيرة طبرية في الجولان . أعاد بناءها هيرودس فيلبس فسماها يولياس في بدء العصر المسيحي . عن " الويل " ، راجع 23 / 13 + .
[11] اعتراف علني فيه يقر الإنسان بأنه خاطئ ( راجع ار 6 / 26 ويون 3 / 5 - 8 ) .
[12] يستعمل يسوع لغة رؤيوية لها أصداؤها في سفر دانيال . عجز " الحكماء " عن تفسير حلم نبوكدنصر ( دا 2 / 3 - 13 ) ، في حين أن " سره كشف " لدانيال الذي ابتهل إلى " إله السماء " ( 2 / 18 - 19 و 28 ) والذي سبح الله لأنه وهبه " الحكمة " ( 2 / 23 ) . المقصود هو " المملكة " التي أقامها الله نفسه ( 2 / 44 ) . " الصغار " في إنجيل متى هم التلاميذ ( متى 10 / 42 ) الذين كشفت لهم هذه الأمور ( دا 2 / 29 ) ، أي سر ملكوت السماوات ( راجع متى 13 / 11 ) .
[13] جذر الكلمة اليونانية هو هو في هذا النص وفي شهادة الآب عند اعتماد يسوع ( رضيت ) ( 3 / 17 ) وفي استشهاد متى 12 / 18 لأشعيا 42 / 1 .
[14] تدل عبارة " كل شئ " على الملكوت وأسراره ، امتدادا للآية السابقة . ينتمي هذا الكلام إلى التقليد الرؤيوي ( دا 2 / 22 و 28 - 29 و 7 / 10 - 27 ) أكثر منه إلى التقليد الحكمي ( سي 24 و 51 ) . هذا أحد النصوص الثلاثة ، ( راجع 21 / 37 و 24 / 36 ) التي يعبر فيها يسوع عن صلته الفريدة بالله أبيه ( راجع مر 14 / 36 ولو 2 / 49 و 24 / 46 ويو 20 / 17 ) .
[15] المرهقون : من كلفوا العمل الشديد العسير المتعب .
[16] صورة " النير " معروفة في العهد القديم ( ار 2 / 20 و 5 / 5 وهو 10 / 11 ) وهي تدل عادة في الدين اليهودي على شريعة الله المكتوبة والشفهية ( سي 6 / 24 - 30 و 51 / 26 - 27 ) . لم يكن هذا النير دائما ثقيلا ومؤلما ، ولقد عرف الدين اليهودي " راحة النير " ( سي 51 / 26 - 27 ) . وهنا ، كما ورد في العظة على الجبل ( الفصول 5 - 7 ) المستهلة بتطويبات الملكوت ، يميز يسوع بين تفسيره المحرر للشريعة والروح الشرعوية اليهودية ، فإن يسوع أتى الإنسان بشريعة جديدة وبفرح الملكوت في آن واحد .

68

نام کتاب : الكتاب المقدس نویسنده : مجمع الكنائس الشرقية    جلد : 1  صفحه : 68
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست