responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكتاب المقدس نویسنده : مجمع الكنائس الشرقية    جلد : 1  صفحه : 648


وجه الرب وعن قوته المجيدة [9] ، 10 إذا جاء في ذلك اليوم ليمجد في قديسيه ويعجب به في جميع الذين آمنوا ، وقد قبلت شهادتنا عندكم بإيمان .
11 لذلك نصلي من أجلكم دائما ، عسى أن يجعلكم إلهنا أهلا لدعوته وأن يتم بقدرته كل رغبة في الصلاح وكل نشاط إيمان [10] ، 12 ليمجد فيكم اسم ربنا يسوع وتمجدوا أنتم فيه وفقا لنعمة الهنا والرب يسوع المسيح .
[ مجئ الرب وما يسبقه ] [ 2 ] 1 ونسألكم أيها الإخوة ، في أمر مجئ ربنا يسوع المسيح واجتماعنا لديه ، 2 ألا تكونوا سريعي التزعزع في رشدكم وسريعي الفزع من نبوة أو قول أو رسالة يزعم أنها منا [1] تقول أن يوم الرب قد حان . 3 لا يخدعنكم أحد بشكل من الأشكال .
فلا بد قبل ذلك أن يكون ارتداد عن الدين ، وأن يظهر رجل الالحاد ، ابن الهلاك [2] ، 4 الذي يقاوم ويناصب كل ما يحمل اسم الله [3] أو ما كان معبودا ، حتى أنه يجلس في هيكل الله [4] ويعلن نفسه إلها .
5 أما تذكرون أني لما كنت عندكم قلت لكم ذلك مرارا ؟ 6 وأما الآن [5] فتعرفون ما يعوقه عن الظهور إلا في حينه [6] . 7 فإن سر الالحاد قد أخذ في العمل . ولكن يكفي أن ينحى العائق عن السبيل [7] ، 8 وعندئذ يظهر الملحد ، ذاك الذي سيبيده الرب يسوع بنفس



[9] راجع اش 2 / 10 و 19 و 21 اليوناني . في يوم الرب ، سيكشف الله عن هذه القدرة المطلقة التي توافق فكرة " الجلال " . وأما مجد تلك القدرة فليس هو إلا ظهورها الساطع .
[10] الترجمة اللفظية : " وأن يتم كل رغبة في الخير وعمل الإيمان ، بالقوة " . الكلمة المترجمة ب‌ " رغبة " توحي باستعداد باطني موجه إلى الخير . وكثيرا ما تنسب هذه الرغبة إلى الله ، فتتخذ الكلمة معنى " العطف الإلهي " و " الإرادة الخلاصية " . ولذلك ينسب بعض المفسرين تلك الرغبة إلى الله نفسه ويترجمون : " وأن يتم كل رغبته في الخير " . عن نشاط الإيمان ، راجع 1 تس 1 / 3 .
[1] " رسالة يزعم أنها منا " . ربطنا هذه العبارة الأخيرة بالألفاظ الثلاثة : " نبوة ، قول رسالة " . وهناك من يربطها بكلمة " رسالة " فقط فيرى فيها تلميحا ممكنا إلى رسالة مزورة . لا شك أن الرسول افسح في المجال لإمكانية مجئ قريب للرب ، في إرشاداته الشفهية وفي رسائله ( راجع 1 تس 2 / 19 و 3 / 13 و 4 / 15 - 17 و 5 / 4 ) . ولقد ظن أهل تسالونيقي أنهم يعيشون تلك الحقبة المفضلة من تاريخ الخلاص . وكذلك مر 13 / 7 وما يوازيه يدعو المسيحيين إلى عدم الاستسلام إلى الفزع . يبدو أن هذه الوصية من ميزات الأدب الرؤيوي .
[2] المقصود هو المسيح الدجال ، لا الشيطان .
[3] راجع دا 11 / 36 .
[4] راجع حز 28 / 2 . " الارتداد " ، أي تخلي البشر عن الله ، جزء من الظواهر الأخيرية التي ينبئ بها الأدب الرؤيوي اليهودي . هذا وأن بولس يستعمل ألفاظ " الارتداد ورجل الالحاد وابن الهلاك ، والملحد " مع أل التعريف ، كأنها تدل على أشخاص أو على حقائق لا تخفى على مراسليه .
[5] أو " وتعرفون ما يعوقه الآن عن الظهور " .
[6] ورد في بعض الأساطير موضوع الوحش الذي تسيطر عليه الآلهة منذ القدم . لقد تبناه الأدب الرؤيوي اليهودي : فهناك بهيموت أو لاوياثان المغلوب والمقيد منذ أوائل العالم ، والذي سيطلق سراحه في آخر الأزمنة ويقضى عليه . أما الآن ، فهو مقيد ( راجع رؤ 20 / 7 - 10 ) .
[7] " ما يعوقه " و " العائق " : يفسر هذا الابطاء في مجئ الرب بطريقة تبقى غامضة لنا بالرغم من المحاولات الكثيرة للتفسير ، ولكن لا يجوز الاعتقاد بأن المرسل إليهم كانوا يفهمون ما في ذلك من تلميحات . لا بد أن يسبق مجئ الرب مجئ الملحد ، لكن " شيئا ما " و " أحدا " يوخر ظهور ذلك المسيح الدجال . ما هو هذا العائق ؟ رأى فيه المفسرون : آ ) المملكة الرومانية - ما يعوق - والإمبراطور - العائق - ، لأنهما يضمنان النظام والسلام ، فيحولان دون الثورات والحروب ، وهي تعد عادة من علامات النهاية . هذا رأي معظم المفسرين ، ولا سيما الأقدمين . ب ) تبشير الرسل وبولس الرسول نفسه . هذا التفسير يولي انتباها كبيرا لما ورد على لسان يسوع من أن نهاية التاريخ لن تأتي قبل أن تعلن البشارة لجميع الشعوب الوثنية ( راجع مر 13 / 10 ومتى 24 / 14 ) . لكن بولس لا يبدو أبدا ، في مكان آخر من رسائله ، واعيا لقيامه بمثل هذا الدور في تاريخ الخلاص . لا بد من الاعتراف بأننا هنا أمام لغز ، وليس اكتشافه ضروريا لإدراك فكر بولس في مجمله ، وهو أن مجئ الرب يجب أن يسبقه الارتداد ومجئ الملحد . والحال أن لا هذا ولا ذاك قد ظهر . لا ترى حتى اليوم تلك العلامات الرؤيوية السابقة لنهاية التاريخ ، ولكن لا بد من مواصلة العيش في انتظار ذلك المجئ ، علما بأننا لا نعرف يومه ولا ساعته ( راجع مر 13 / 28 - 37 وما يوازيه ، و 1 تس 5 / 1 - 11 ) . " سر الالحاد " ، السر ، في مؤلفات بولس ، شئ أو شخص أو تعليم خفي ، لا تدركه المعرفة البشرية ، لأنه سر التدبير الإلهي أو سر عمل إلهي عند مجئ المسيح . والالحاد " سر " لأنه يدخل ، على وجه محير يكاد لا يدرك ، في تصميم الخلاص الإلهي . هذا الالحاد - الشر في جميع وجوهه - لم يكشف تماما وليس ملكه تاما حتى الآن . ولن يتم هذا الكشف علانية ولن يعم عمله إلا عند ظهور الملحد .

648

نام کتاب : الكتاب المقدس نویسنده : مجمع الكنائس الشرقية    جلد : 1  صفحه : 648
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست