responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكتاب المقدس نویسنده : مجمع الكنائس الشرقية    جلد : 1  صفحه : 632


[ مدخل إلى الرسالتين إلى أهل تسالونيقي ] [ تسالونيقي وإنشاء الكنيسة فيها ] قدم بولس تسالونيقي ، عاصمة إقليم مقدونية الروماني ، السنة 50 في أثناء رحلته الرسولية الثانية . فكانت أول عاصمة دخلها في أوروبا . أنشئت هذه المدينة في القرن الرابع ق . م . ، فعظم شأنها بسرعة ، فقد جعلها موقعها في صدر خليج مرفأ أمينا . وكانت ، لوجودها على الطريق الأغناطي الذي يصل بحر إيجه بالبحر الأدرياتي ، معبرا ومنفذا طبيعيا لسهل خصب والنواحي الداخلية من تلك البلاد . وكان لها دور سياسي هام في أثناء الحكم المقدوني ومن بعده في الحكم الروماني ، ولا سيما في أيام ثورة السنة 149 ق . م . وكان الهدف منها خلع النير الروماني الذي ازدادت وطأته شدة يوما بعد يوم . وصارت مقدونية ، بعد ذلك بقليل ، إقليما رومانيا . واختيرت تسالونيقي عاصمة له لأنها أكبر المدن بعدد سكانها . وفي السنة 42 ق . م . نالت نظام المدينة الحرة ، وأقامت فيها الإدارة القيصرية نائب قنصل . فنمت المدينة ووسعت إنشاءات مرفأها ، فأصبحت ، يوم دخلها بولس ، مدينة تجارية مزدهرة يعيش فيها كثير من الغرباء ، وفيهم جالية يهودية هامة .
نعرف مما ورد في سفر أعمال الرسل أن بولس كان قادما من فيلبي يرافقه سيلا وطيموتاوس ( 17 / 1 - 10 ) . ولربما لم يقم بولس في تسالونيقي وقتا طويلا بقدر ما يشار إليه في سفر أعمال الرسل ( ثلاثة سبوت : رسل 17 / 2 ) . فقد أتيح له من الوقت ما مكنه من العمل في صنعة ( 1 تس 2 / 9 ) وتلقي الاسعاف عدة مرات من أهل فيلبي ( فل 4 / 16 ) ، وأن يهدي إلى الإنجيل يهود ودخلاء وعلى الخصوص وثنيين ( 1 تس 1 / 9 ) . ولكن عمله أوقف بخشونة لأن الجالية اليهودية تصدت له واضطرته إلى مغادرة المدينة على عجل . فقد أثار اليهود الاضطراب فاتهموا المبشرين بمخالفة أوامر قيصر ، وجروا بعض المسيحيين إلى القضاة ( رسل 17 / 5 - 6 ) . فرحل الإخوة الذين في تسالونيقي المبشرين ليلا إلى بيريه ، فجاء إليها يهود تسالونيقي وقاوموا مرة أخرى إعلان بولس للبشارة .
وهكذا ترك بولس جماعة وهي في أول نشأتها . فلا عجب أنه كان في قلق على هؤلاء المسيحيين الحديثي العهد بالإيمان ، وقد تركوا لشأنهم في الاضطهاد . وندرك أيضا لماذا تكلم بلهجة عنيفة على اليهود في رسالته ( 1 تس 2 / 15 - 16 ) .

632

نام کتاب : الكتاب المقدس نویسنده : مجمع الكنائس الشرقية    جلد : 1  صفحه : 632
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست