ضياء النيرات في الكون 16 متمسكين بكلمة الحياة . لأفتخر يوم المسيح [20] بأني ما سعيت عبثا ولا جهدت عبثا [21] . 17 فلو اقتضى الأمر أن يراق دمي [22] ذبيحة مقربة في سبيل إيمانكم ، لفرحت وشاركتكم الفرح جميعا ، 18 فكذلك افرحوا أنتم أيضا وشاركوني الفرح . [ إرسال طيموتاوس وابفرديطس ] 19 وأرجو في الرب يسوع أن أبعث إليكم طيموتاوس بعد قليل لتطيب نفسي أنا أيضا إذا ما اطلعت على أحوالكم [23] . 20 فليس لي أحد غيره يشعر مثل شعوري ويهتم بأمركم اهتماما صادقا ، 21 فكلهم يسعى إلى ما يعود على نفسه ، لا إلى ما يعود على يسوع المسيح [24] . 22 وإنكم تعرفون كيف أثبت فضيلته وكيف عمل معي للبشارة عمل الابن مع أبيه . 23 فهو الذي أرجو أن أبعثه إليكم حالما يتضح لي مصيري . 24 وإني لواثق بالرب أن آتيكم أنا أيضا بعد قليل . 25 ولكني رأيت من الضروري أن أبعث إليكم أبفرديطس [25] ، أخي وصاحبي في العمل [26] والجهاد ، هذا الذي أرسلتموه ليقوم بحاجتي ، 26 لأنه مشتاق إليكم جميعا ومكتئب لأنكم سمعتم بأنه مرض . 27 فقد مرض حتى شارف الموت ، ولكن الله رأف به ، لا به وحده ، بل بي أنا أيضا لئلا ينالني غم على غم . 28 فقد عجلت في بعثه إليكم حتى إذا ما رأيتموه عاد الفرح إليكم وزال بعض غمي . 29 تقبلوه إذا في الرب بكل فرح وعاملوا أمثاله بالإكرام ، 31 فإنه أشرف على الموت في سبيل العمل للمسيح وخاطر بنفسه ليقوم بما لم يكن في وسعكم أن تقوموا لخدمتي . [ الطريق القويم للخلاص المسيحي ] [ 3 ] 1 وبعد ، أيها الإخوة ، فافرحوا في
[20] إن شهادة الجماعة هو سبب افتخار للرسول . قال في 1 / 26 إن حضوره سيزيد فخر الجماعة ( راجع 1 تس 2 / 19 ) . [21] يشبه الجهد الرسولي بجهد الإنسان الرياضي ( غل 2 / 2 و 1 قور 9 / 24 - 26 و 2 طيم 4 / 7 ورسل 21 / 24 ) . يحفظ بولس في قلبه قلقا يدفعه إلى النشاط ، لعلمه بأن عمله سيخضع في آخر الأمر لدينونة الله . وسيطبق فيما بعد استعارة الركض على حياة المسيحي ( 3 / 12 - 16 ) . [22] إن خدمة إيمان أهل فيلبي تمثل ب " الذبيحة " ، يضاف إليها على سبيل التقدمة ، بحسب رتبة مألوفة عند اليهود وعند اليونانيين على السواء ، " سكيب " الدم الذي يريقه الرسول والذي يريد به هنا الحكم عليه بالموت ( راجع 2 طيم 4 / 6 ) . المفردات الطقسية مطبوعة بطابع روحي ، فإن بولس ، بإعلانه البشارة ، يقوم بعمل من أعمال العبادة في الروح التي هي عبادة العهد الجديد ( راجع 3 / 3 و 4 / 18 ) . [23] لا تعبر الآيات 19 - 24 عن مسعى بشري ، بقدر ما تعبر عن " رجاء في الرب " ، غايته توثيق عرى الاتحاد بين بولس وأصدقائه أهل فيلبي . يتوقع في هذه المرة حكما لصالحه . وقد يكون المقصود هنا تنفيذ المشروع الوارد في 19 / 21 - 22 ( راجع المدخل ) . [24] ملاحظة جديدة تعبر عن خيبة أمل ( راجع 1 / 15 - 17 و 2 / 4 ) ، وإن كانت كلمة " كلهم " على شئ من المبالغة . [25] لا نعرف معاون بولس هذا إلا من هذه الرسالة ( ما لم يكن أبفراس الوارد ذكره في قول 1 / 7 و 4 / 12 وف 23 صيغة مختصرة لاسم واحد ) . كلف بإيصال المعونة المجموعة إلى السجين ( سيشكر بولس أهل فيلبي عليها ، 4 / 10 - 20 ) ، فأقعده المرض ، وهو يطلب العودة إليه . إنه " رسول " كنيسة فيلبي ، وهو في الواقع " رسول الكنائس " الوحيد ( 2 قور 8 / 23 ) الذي وصل اسمه إلينا ( لكن راجع رسل 20 / 4 ) . [26] قراءات مختلفة : " العمل " ، " العمل للرب " .