لما له من ثقة كبيرة بكم . 23 أما طيطس فهو رفيقي ومعاوني عندكم ، أما أخوانا فهما مندوبا [12] الكنائس ومجد المسيح . 24 فأبدوا لهم أمام الكنائس برهان محبتكم وافتخارنا بكم عندهم [13] . [ 9 ] 1 وأما [1] إسعاف القديسين [2] ، فمن الفضول أن أكتب إليكم فيه ، 2 وأنا أعلم رغبتكم وأفتخر بها عند أهل مقدونية وأقول لهم أن آخائية مستعدة منذ العام الماضي . فحميتكم قد حثت أكثر الناس ، 3 وقد بعثت إليكم بالإخوة لئلا يكون افتخارنا بكم باطلا في هذا الأمر ولتكونوا مستعدين كما قلت . 4 فلو جاء معي بعض المقدونيين ووجدوكم غير مستعدين ، لانقلبت ثقتنا هذه خجلا لنا ، إن لم أقل : لكم . 5 فرأيت إذا من اللازم أن ندعو الإخوة إلى أن يسبقونا إليكم لينظموا ما وعدتم به من سخاء ، ليكون مهيأ تهيئة السخاء ، لا تهيئة البخل . [ منافع الإحسان ] 6 فاذكروا أنه من زرع بالتقتير حصد بالتقتير ، ومن زرع بسخاء [3] حصد بسخاء . 7 فليعط كل امرئ ما نوى في قلبه ، لا آسفا ولا مكرها . لأن الله يحب من أعطى متهللا [4] . 8 إن الله قادر على أن يفيض عليكم مختلف النعم فيكون لكم كل حين في كل شئ ما يكفي مؤونتكم كلها ويفضل عنكم لكل عمل صالح ، 9 على ما ورد في الكتاب : " إنه وزع وأعطى المساكين ، فبره دائم للأبد " [5] . 10 إن الذي يرزق الزارع زرعا وخبزا يقوته [6] سيرزقكم زرعكم ويكثره وينمي ثمار بركم . 11 فإذا اغتنيتم في كل شئ ، جدتم كل جود يأتي عن يدنا بآيات الشكر لله . 12 فإن القيام بهذه الخدمة لا يقتصر على سد حاجات القديسين ، بل يفيض أيضا شكرا جزيلا لله . 13 فإنهم إذا قدروا هذه الخدمة حق قدرها ، مجدوا الله على طاعتكم في الشهادة ببشارة المسيح وعلى سخائكم في إشراكهم في أموالكم وإشراك جميع الناس فيها [7] ، 14 وبدعائهم لكم يعبرون عن شوقهم إليكم لما أفاض الله عليكم من النعم الوافرة . 15 فالشكر لله على عطائه الذي لا يوصف .
[12] ليس هما رسولين بمعنى الاثني عشر ( رسل 1 / 21 - 22 ) ولا من شهود القائم من الموت كبولس ، بل أناسا عهد إليهم بمهمة خاصة في الكنيسة ، وهي حمل الصدقات إلى أورشليم . كان في الدين اليهودي مؤسسة مماثلة . [13] هنا ينتهي قسم الرسالة المتجانس ( الفصول 1 - 8 ) . [1] يبدو أن الفصل 9 رسالة صغيرة مستقلة عن الفصل 8 . يبدو أنها أرسلت في شأن جمع الصدقات ( راجع روم 15 / 25 و 1 قور 16 / 1 - 4 وغل 2 / 10 ) ، إما إلى قورنتس بعد 2 قور 8 ، وإما إلى مجموعة كنائس آخائية ( 9 / 2 ) . انتبه إلى الانشاء اللاذع في الآيات 1 - 7 . [2] " القديسين " : للكلمة هنا ، كما في 1 قور 16 / 1 ، معنى محدود ، وتدل على أعضاء جماعة أورشليم ( راجع رسل 9 / 13 ) . سبق لبولس أن أطلق هذا الاسم على مجمل المسيحيين ( 2 قور 1 / 1 وروم 16 / 2 ) . [3] استشهاد بتصرف . وبحسب النص اليوناني ، ب مثل 22 / 8 . راجع مثل 11 / 24 . [4] تابع لنص مثل 22 / 8 نفسه . [5] استشهاد ب مز 112 / 9 اليوناني بتصرف . [6] تلميح إلى نبوءة اش 55 / 10 ، وفيه ما يرزق المطر هذه الخيرات . [7] راجع 8 / 4 + .