responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكتاب المقدس نویسنده : مجمع الكنائس الشرقية    جلد : 1  صفحه : 529


واحد يتلقى ما يظهر الروح لأجل الخير العام .
8 فأحدهم يتلقى من الروح كلام حكمة ، والآخر يتلقى وفقا للروح نفسه كلام معرفة [4] ، 9 وسواه الإيمان في الروح نفسه [5] ، والآخر هبة الشفاء بهذا الروح الواحد ، 10 وسواه القدرة على الإتيان بالمعجزات ، والآخر النبوءة ، وسواه التمييز ما بين الأرواح [6] ، والآخر التكلم باللغات [7] ، وسواه ترجمتها ، 11 وهذا كله يعمله الروح الواحد نفسه موزعا على كل واحد ما يوافقه كما يشاء .
[ التشبيه بالجسد ] 12 وكما أن الجسد واحد وله أعضاء كثيرة وإن أعضاء الجسد كلها على كثرتها ليست إلا جسدا واحدا ، فكذلك المسيح [8] . 13 فإننا اعتمدنا جميعا في روح واحد لنكون جسدا واحدا ، أيهود كنا أم يونانيين ، عبيدا أم أحرارا ، وشربنا من روح واحد .
14 فليس الجسد عضوا واحدا ، بل أعضاء كثيرة . 15 فلو قالت الرجل : " لست يدا فما أنا من الجسد " ، أفتراها لا تكون لذلك من الجسد ؟ [9] 16 ولو قالت الأذن : " لست عينا فما أنا من الجسد " ، أفتراها لا تكون لذلك من الجسد ؟ 17 فلو كان الجسد كله عينا فأين السمع ؟ ولو كان كله أذنا فأين الشم ؟
18 ولكن الله جعل في الجسد كلا من الأعضاء كما شاء . 19 فلو كانت كلها عضوا واحدا فأين الجسد ؟ 20 ولكن الأعضاء كثيرة والجسد واحد . 21 فلا تستطيع العين أن تقول لليد : " لا حاجة بي إليك " ولا الرأس للرجلين : " لا حاجة بي إليكما " .
22 لا بل إن الأعضاء التي تحسب أضعف الأعضاء في الجسد هي ما كان أشدها ضرورة ، 23 والتي نحسبها أخسها في الجسد هي ما نخصه بمزيد من التكريم [10] . والتي هي غير شريفة نخصها بمزيد من التشريف . 24 أما الشريفة فلا حاجة بها إلى ذلك . ولكن الله نظم الجسد تنظيما فجعل مزيدا من الكرامة لذلك الذي نقصت فيه الكرامة ، 25 لئلا يقع في الجسد



[4] لا تدل " الحكمة " و " المعرفة " على صفة ثابتة دائمة ، بل على موهبة من الروح عابرة . ولا شك أن " الحكمة " تدل على معرفة عميقة للتدبير الإلهي ، كما في 2 / 6 . وأما " المعرفة " فيعسر تحديد مضمونها .
[5] المقصود هو الإيمان في درجة فائقة . راجع 13 / 2 : إيمان " تنقل به الجبال " .
[6] والمقصود هنا أيضا أن يكون كل مؤمن أهلا لذلك الأمر على وجه تام ( 14 / 29 وراجع 1 تس 5 / 21 ) .
[7] الترجمة اللفظية : " نوع اللغات " . راجع الفصل 14 . ليس المقصود التكلم بلغات أجنبية يعرفها المؤمن من غير أن يتعلمها ( كما فسر موهبة اللغات كاتب أعمال الرسل : رسل 2 / 4 و 8 و 11 ) ، بل التكلم كلاما سريا غير مفهوم في حد ذاته ، وهو من تجليات الروح .
[8] لا يعد " الجسد " مجموعا ل‌ " الأعضاء " ، بل مبدأها الموحد ( في التفكير السامي ، " الجسد " يعادل " الشخص " ، راجع روم 6 / 6 + ) . وهذا شأن المسيح ، فهو في شخصه المركز الموحد الذي يجعل من كثرة المسيحيين حقيقة واحدة .
[9] أو ( وكذلك في الآية التي تتبع ) : " فلا تزال لذلك تعد من الجسد " .
[10] قد يكون في كلام بولس إشارة إلى أن أشرف مواهب الروح في نظر أهل قورنتس هي الأقل قدرا . فالمرتبة المخصوصة بالتكلم باللغات ( الآية 28 ) هي المرتبة الأخيرة .

529

نام کتاب : الكتاب المقدس نویسنده : مجمع الكنائس الشرقية    جلد : 1  صفحه : 529
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست