responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكتاب المقدس نویسنده : مجمع الكنائس الشرقية    جلد : 1  صفحه : 439


ولدت " . 29 فتنحى عنه وقتئذ من كانوا يريدون استجوابه وخاف قائد الألف نفسه لما عرف أنه روماني وقد اعتقله .
[ بولس في المجلس اليهودي ] 30 وأراد في الغد أن يعرف معرفة أكيدة ما يتهمه به اليهود ، فحل وثاقه ، وأمر عظماء الكهنة والمجلس كله أن يجتمعوا ، ثم أنزل بولس فأقامه أمامهم .
[ خطبة بولس في المجلس ] [ 23 ] 1 فحدق بولس إلى المجلس وقال :
" أيها الإخوة ، إني بكل نية حسنة سلكت سبيل الله إلى هذا اليوم " . 2 فأمر حننيا [1] عظيم الكهنة الذين بجانبه [2] بأن يضربوه على فمه .
فقال له بولس : 3 " سيضربك الله ، أيها الحائط المكلس [3] ، أتجلس لمحاكمتي بسنة الشريعة ، وتخالف الشريعة فتأمر بضربي ؟ " 4 فقال الذين بجانبه : " أتشتم عظيم كهنة الله ؟ " 5 قال بولس : " لم أدر ، أيها الإخوة ، أنه عظيم الكهنة ، فقد كتب [4] : " رئيس شعبك لا تقل فيه سوءا " [5] .
6 وكان بولس يعلم أن فريقا منهم صدوقي وفريقا فريسي ، [6] فصاح في المجلس : " أيها الإخوة ، أنا فريسي ابن فريسي ، فمن أجل الرجاء في قيامة الأموات [7] أحاكم " . 7 فما قال ذلك حتى وقع الخلاف بين الفريسيين والصدوقيين ، وانقسم المجلس . 8 ذلك بأن الصدوقيين يقولون بأنه لا قيامة ولا ملاك ولا روح [8] ، وأما الفريسيون فيقرون بها جميعا .



[1] أقيم " حننيا " بن نبدى عظيم كهنة في السنة 47 ، وعزل في السنة 59 وربما منذ 51 - 52 ( وفي هذه الحال ، قبل مثول بولس أمام الحاكم ) . سيقتله اليهود في أحد المجارير في السنة 66 في مطلع التمرد على رومة .
[2] أو " الذين بجانب بولس " .
[3] معنى هذه الاستعارة غير واضح . لا شك أنها تمثل حننيا بحائط سريع العطب لن يحول جمال مظهره دون الانهيار ( راجع حز 13 / 10 - 14 ) . أترى في ذلك تنبؤا في آخرة حننيا الوخيمة ( راجع الآية 2 + ) ؟
[4] خر 22 / 27 .
[5] أو " لا تلعنه " .
[6] إن بولس الذي سيصرح بأنه " فريسي " ( راجع 26 / 5 وفل 3 / 5 ) ، سوف يظهر دهاءه . لكن من الصواب القول بأن الدين المسيحي ورث ، في عدة أمور ، عن العقائد الفريسية .
[7] كان " الصدوقيون " يخالفون الفريسيين ، فلا يسلمون ببعض العقائد ، كقيامة الأموات أو وجود الملائكة ( الحاشية التالية ) ، التي ظهرت في وقت متأخر في الدين اليهودي فكانت ، لذلك السبب ، قد وردت قليلا أو لم ترد في مؤلفات العهد القديم المعترف بقانونيتها لدى جميع اليهود . فكان يستحيل على الصدوقيين أن يسلموا بالإيمان بيسوع ، وهو أول القائمين من بين الأموات ( 4 / 2 + ، و 26 / 23 + ) . أما المذهب الفريسي فكان أشد توافقا مع هذا الإيمان ( 24 / 15 + ، و 26 / 6 - 8 و 28 / 20 ) .
[8] تعادل كلمة " روح " هنا ، وفي الآية 9 ، كلمة " ملاك " ولو بوجه أقل دقة . كان الصدوقيون يرفضون وجود الملائكة على أنه بدعة . أما الفريسيون فكانوا يقبلون به ، ولقد بلغ كمال ازدهاره في الأدب الرؤيوي وعند الأسينيين . ما يقال في الملائكة في أعمال الرسل قليل وقريب جدا إلى ما ورد في أقدم مؤلفات الكتاب المقدس . ففي خطبة اسطفانس ، يتراءى ملاك لموسى في العليقة ( 7 / 30 و 35 ) كما ورد في خر 3 / 1 - 2 ، ويخاطبه في جبل سيناء ( 7 / 38 و 53 ) : هذه طريقة كتابية لتأكيد حقيقة التدخل الإلهي مع مراعاة تعالي الإله المحجوب . وفي رسل 1 - 12 ، كثيرا ما يدور الكلام على " ملاك الرب " ( 5 / 19 و 8 / 26 و 12 / 7 - 11 و 23 ) أو على " ملاك الرب " ( 10 / 3 و 7 و 22 و 11 / 13 ) . وهذه العبارة مأخوذة من العهد القديم ( تك 16 / 7 وقض 13 / 3 - 21 الخ ) . وتارة تبدو مجرد بديل ل‌ " الله " ( 5 / 19 + ، و 12 / 10 + ) ، وتارة يبدو أنها تدل على كائن " شخصي " يرى كما يرى الإنسان ( 10 / 3 + ، وراجع 1 / 10 و 6 / 15 ) . وفي إحدى الحالات ، يصبح " ملاك الرب " " الروح " ( 8 / 26 + ) . وبعد رسل 12 ، لا يرد ذكر الملاك إلا مرة واحدة ( 27 / 23 ) ، فإن تدخلات الله تنسب بالأحرى إلى الروح ( راجع 1 / 8 + ، و 18 / 19 + ) .

439

نام کتاب : الكتاب المقدس نویسنده : مجمع الكنائس الشرقية    جلد : 1  صفحه : 439
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست