والشيوخ للنظر في هذا الخلاف [3] 3 فشيعتهم الكنيسة [4] . فاجتازوا فينيقية والسامرة يروون خبر اهتداء الوثنيين ، فيفرحون الإخوة كلهم فرحا عظيما . 4 فلما وصلوا إلى أورشليم رحبت بهم الكنيسة والرسل والشيوخ ، فأخبروهم بكل ما أجرى الله معهم .
[ مجمع أورشليم وخطبة بطرس ] 5 فقام أناس من الذين كانوا على مذهب الفريسيين ثم آمنوا ، فقالوا : " يجب ختن الوثنيين وتوصيتهم بالحفاظ على شريعة موسى " . 6 فاجتمع الرسل والشيوخ [5] لينظروا في هذه المسألة . 7 وبعد جدال طويل قام بطرس وقال لهم [6] : " أيها الإخوة ، تعلمون أن الله اختار عندكم منذ الأيام الأولى أن يسمع الوثنيون من فمي كلمة البشارة ويؤمنوا . 8 والله العليم بما في القلوب قد شهد لهم فوهب لهم الروح القدس كما وهبه لنا ، 9 فلم يفرق بيننا وبينهم في شئ ، وقد طهر قلوبهم بالإيمان [7] .
10 فلماذا تجربون الله الآن بأن تجعلوا على أعناق التلاميذ نيرا لم يقو آباؤنا ولا نحن قوينا على حمله ؟ [8] 11 فنحن نؤمن أننا بنعمة الرب يسوع ننال الخلاص كما ينال الخلاص هؤلاء أيضا " .
12 فسكت الجماعة كلهم وأخذوا يستمعون إلى برنابا وبولس يرويان لهم ما أجرى الله عن أيديهما من الآيات والأعاجيب بين الوثنيين [9] .
[ خطبة يعقوب ] 13 فلما انتهيا تكلم يعقوب فقال [10] :
" أيها الإخوة ، استمعوا لي . 14 روى لكم

[3] إن القول بضرورة الختان هو ، في نظر بولس ، إعادة البحث في تصرف رسولي مكتسب وموافق عليه مع برنابا باسم أورشليم ( 11 / 22 - 24 ) ومعمول به على وجه واسع ( 13 - 14 ) .
[4] أو : " فزودتهم الكنيسة " .
[5] يبدو أن الاجتماع اقتصر على " الرسل " و " الشيوخ " ( راجع غل 2 / 2 و 6 ) ، في حين أن الجماعة كلها حاضرة أعلاه ( 15 / 12 و 22 ت ) : أيعود ذلك إلى ضعف في التحرير ، أم هناك أثر مصادر كانت تروي انعقاد اجتماعين مختلفين ؟
[6] سيستخلص بطرس ما في اهتداء قرنيليوس من مضامين تعليمية ثابتة ( راجع 10 / 1 + ، و 11 / 18 + ) : إن موهبة الروح ( 15 / 8 ) ومغفرة الخطايا ( 15 / 9 ) والخلاص ( 15 / 11 ) هي ، للمختونين وغير المختونين ، عمل الله بالإيمان وبنعمة الرب يسوع ( 15 / 9 و 12 ) . فمن ربط الخلاص بالختان " جرب الله " ( 15 / 10 ) .
[7] هذا معنى رؤيا بطرس في قيصرية ( 10 / 35 + ، و 10 / 43 + ) .
[8] لا يقتصر هذا " النير " على الختان ، بل يشمل مجمل الشريعة ( راجع 15 / 5 وغل 5 / 3 ) . فبطرس يؤيد " وضعا راهنا " كاملا ( راجع 15 / 2 + ) : يجب ألا يخضع غير المختونين للشريعة .
[9] سبق أن أيد الله ( راجع 3 / 2 + ) عملا رسوليا لم يقتض من الوثنيين سوى الإيمان ( 13 / 38 ت و 13 / 12 - 48 و 14 / 1 وراجع غل 2 / 2 ) .
[10] سيوافق يعقوب على خطبة بطرس ( 15 / 14 ) ويؤيده بدليل كتابي ( 15 / 15 - 18 ) . لكن طلباته ( 15 / 19 ) ستكون مقصرة عن طلبات بطرس ( 15 / 10 + ) ، فإنه أشد مراعاة لما يقتضيه الدين اليهودي ( راجع 15 / 19 + ، و 21 / 21 - 25 وغل 2 / 12 ) .

415