responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكتاب المقدس نویسنده : مجمع الكنائس الشرقية    جلد : 1  صفحه : 384


13 فلما رأوا جرأة [7] بطرس ويوحنا وقد أدركوا أنهما أميان من عامة الناس ، أخذهم العجب ، وكانوا يعرفونهما من صحابة يسوع ، 14 وهم إلى ذلك يرون الرجل الذي شفي قائما قربهما ، فلم يكن عندهم ما يردون به .
15 فأمروهما بالانصراف من المجلس ، ثم تشاوروا 16 وقالوا : " ماذا نصنع بهذين الرجلين ؟ فقد جرت عن أيديهما آية مبينة أمرها واضح لسكان أورشليم أجمعين ، فلا نستطيع الانكار . 17 لكن يجب ألا يزداد الخبر انتشارا بين الشعب ، فلنهددهما بألا يعودا إلى الكلام على هذا الاسم [8] ، أمام أحد من الناس " .
18 ثم أمروا بإحضارهما ، ونهوهما نهيا قاطعا أن يذكرا اسم يسوع أو يعلما به . 19 فأجابهم بطرس ويوحنا : " أمن البر عند الله أن نسمع لكم أم الأحرى بنا أن نسمع لله ؟ أحكموا أنتم . 20 أما نحن فلا نستطيع السكوت عن ذكر ما رأينا وما سمعنا " [9] . 21 فهددوهما ثانية ثم أطلقوا سراحهما ، لأنهم لم يجدوا سبيلا إلى معاقبتهما . وإنما فعلوا ذلك مراعاة للشعب ، فقد كان جميع الناس يمجدون الله [10] على ما جرى ، 22 لأن الرجل الذي جرت فيه آية الشفاء هذه جاوز حد الأربعين .
[ ابتهال الجماعة إلى الله ] 23 فلما أطلق سراحهما رجعا إلى أصحابهما وأخبراهم بكل ما قال لهما عظماء الكهنة والشيوخ . 24 وعند سماعهم ذلك ، رفعوا أصواتهم إلى الله بقلب واحد فقالوا [11] : " يا سيد ، أنت صنعت السماء والأرض والبحر وكل شئ فيها ، 25 أنت قلت على لسان أبينا داود عبدك بوحي الروح القدس [12] :
" لماذا ضجت الأمم وإلى الباطل سعت الشعوب ؟



[7] كان هذا الاسم ( والفعل المشتق منه ) يدل على " الجرأة " الباطنية والخارجية التي امتازت بها كرازة الرسل ، حتى في المواقف العسيرة ، من أول سفر أعمال الرسل ( 2 / 29 ) إلى آخره ( 28 / 31 ) . تظهر هذه الجرأة بمظهر وجه من وجوه الإيمان ، فإنها تقوم على الله وعلى الاسم وعلى الرب الذي يتجلى حضوره ب‌ " الآيات والأعاجيب " التي ترافق الكرازة ( 4 / 29 ت و 31 و 9 / 27 ت و 14 / 3 ) .
[8] ما ينهى الرسل عنه هو الكلام على " الاسم " أي على يسوع ويسوع القائم من الموت ( راجع 3 / 16 + ) .
[9] رأى الرسل وسمعوا يسوع قبل موته ( 1 / 22 + ، و 10 / 39 ) وبعده ( 1 / 3 و 10 / 41 ت ) ، فآمنوا به . وما لا يستطيعون أن يسكنوا عنه لأنهم شهود ( 1 / 22 + ) هو ، قبل كل شئ ، إيمانهم بيسوع القائم من الموت والمخلص ( 4 / 10 - 12 ) .
[10] يهتم سفر أعمال الرسل ، على غرار ما ورد في إنجيل لوقا ( 2 / 20 + ) ، بالتكلم على " تسبيح " الله و " تمجيده " . إلى تسبيح الجماعة الأولى ( 2 / 49 ) سيضاف تسبيح المريض المعافى ( 3 / 8 - 9 ) ، ثم تسبيح قرنيليوس ( 10 / 46 ) وغيره من الوثنيين ( 13 / 48 وراجع 19 / 17 ) . الجماعة الأولى تمجد الله على هذه الاهتداءات ( 11 / 18 و 21 / 20 ) ، لأنها ترى فيها تدخله ، فإن التسبيح التام يفترض وجود الإيمان ( راجع 13 / 48 ) الذي يرى عمل الله في قلب التاريخ ( والعكس : 12 / 23 ) .
[11] ليس في أعمال الرسل إلا القليل من الصلوات المسيحية : اثنتان منها ترفع إلى الله ( 1 / 24 ت و 4 / 24 - 30 ) ودعاءان وجيزان إلى الرب يسوع ( 7 / 59 ت ) . الدعاءان إلى الله لهما تركيب أساسي واحد : يخاطبان الله في صيغة طويلة أو قصيرة ( 1 / 24 و 4 / 24 - 28 ) ، ثم يعبران عن موضوع الطلب الذي يرفعانه ( 1 / 24 - 25 و 4 / 28 - 30 ) .
[12] مز 2 / 1 - 2 ( راجع مز 2 / 7 في 13 / 33 ولو 3 / 22 ) .

384

نام کتاب : الكتاب المقدس نویسنده : مجمع الكنائس الشرقية    جلد : 1  صفحه : 384
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست