responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكتاب المقدس نویسنده : مجمع الكنائس الشرقية    جلد : 1  صفحه : 369


يسوع الذي قام من بين الأموات ربا ومسيحا . وإذا كان التلاميذ الاثنا عشر هم على وجه خاص الشهود الأولون على هذا الإيمان ( 1 / 2 ) ، فاسطفانس وفيلبس وبرنابا وغيرهم ، وعلى رأسهم بولس ( 13 / 31 ) ، هم شركاء في هذا الاعلان للكلمة التي تدوي حتى خاتمة الكتاب ( 28 / 30 ) .
إن سفر أعمال الرسل يتنبه تنبها ظاهرا للمكان الجغرافي والبشري الذي تنتشر فيه تلك الكلمة .
يبتدئ ظهور يسوع في إنجيل لوقا في الناصرة وينتهي في أورشليم . وأما في سفر أعمال الرسل ، فالإنجيل ينطلق من أورشليم ( 2 - 5 ) فيصل إلى اليهودية والسامرة ( 8 / 1 ) ثم يبلغ فينيقية وقبرس وسورية ( 11 / 19 - 22 ) ، ومنها ينطلق إلى آسية الصغرى واليونان ( 13 - 18 ) ، قبل أن يصل إلى رومة ( 28 - 30 ) . وهكذا تنتهي جولة الكلمة " إلى أقاصي الأرض " ، كما أرادها الذي قام من بين الأموات وكما سبقت صورتها يوم العنصرة ( 2 / 10 ) . وإذا أعلن الإنجيل في كل مكان ، فذلك أنه موجه إلى " جميع الناس " ( 17 / 31 ) : إلى إسرائيل أولا ( 2 / 31 و 3 / 25 - 26 ) ، ثم إلى الوثنيين .
إن هذا الانتقال للإنجيل والخلاص إلى الوثنيين ( 13 / 46 ) يوافق مشيئة الله ( 2 / 39 و 15 / 7 - 11 و 14 ) ومشيئة يسوع ( 22 / 21 ) وهو الموضوع الرئيسي للكتاب . وما اهتداء قرنيليوس ( 10 / 1 ) وتبشير يونانيي أنطاكية ( 11 / 19 ) ورسالة برنابا وبولس ( 13 / 1 ) إلا المراحل الأولى لذلك الانتقال ، وقد أعيد إلى بساط البحث في أنطاكية وأورشليم فثبت تثبيتا قاطعا ( 15 / 1 ) . وبذلك استطاع بولس أن يقدم على الرحلة الكبرى ( 15 / 36 ) التي مكنته ، بدخوله السجن ( 21 / 33 - 28 / 14 ) ، من حمل الإنجيل ، وفقا لدعوته الخاصة ، إلى رومة عاصمة العالم الوثني ( 28 / 31 ) . ومهما يكن من الترددات الهامشية ، فالخطوط العريضة لتصميم سفر أعمال الرسل تظهر بوضوح في تلك المراحل الجغرافية والبشرية التي تدل على انتشار كلمة الله .
[ الكنائس والكنيسة وشعب الله ] انضم المهتدون إلى جماعات ما لبث سفر أعمال الرسل أن سماها كنائس ( 5 / 11 و 7 / 38 و 11 / 26 ) . إن كثرة عدد هذه الكنائس لا تحول دون أن تشعر بأنها تسير على " طريقة لله " واحدة ( 9 / 2 ) يشير أعضاؤها بعضهم إلى بعض ، أينما وجدوا ، بالأسماء عينها ، قبل أن يطلق عليهم اسم المسيحيين في وقت لاحق ( 11 / 26 و 26 / 28 ) . فلا عجب أن أفضت كلمة كنيسة إلى الدلالة على مجموعة الكنائس ، " على كنيسة الله التي اقتناها بدمه الخاص " ( 20 / 28 و 9 / 31 ) . على كل حال ، فمن الواضح في نظر المؤلف أن جميع المؤمنين يكونون شعب الله الوحيد الذي يجمع فيه الإيمان بين المختونين وغير المختونين ( 15 / 14 و 18 / 10 ) والذي ينحى عنه اليهود الذين " لا يصغون " إلى يسوع ( 3 / 23 و 13 / 46 ) .
وهذا الشعب وهذه الكنائس هي ملك الله ، فهي قريبة منه ومن الرب يسوع . فمن تعرض للمسيحيين أساء إلى يسوع نفسه ( 9 / 5 ) ، ومن انتسب إلى إحدى الجماعات انضم إلى الرب ( 2 / 47 و 5 / 14 و 11 / 24 ) الذي ينعش روحه حياة الكنائس ويرشدها ( 1 / 8 و 5 / 3 - 4 و 9 و 9 / 31 و 15 / 28 و 20 / 28 الخ ) .

369

نام کتاب : الكتاب المقدس نویسنده : مجمع الكنائس الشرقية    جلد : 1  صفحه : 369
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست