responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكتاب المقدس نویسنده : مجمع الكنائس الشرقية    جلد : 1  صفحه : 368


الكنائس من أعماله ( 2 / 47 و 11 / 21 و 23 ) . ولذلك فالهدف التاريخي للكتاب مندمج في هدف إيماني بطريقة أكثر صراحة مما هي في الأناجيل . والمؤلف هو مؤرخ شأن مؤرخي إسرائيل القدماء ، ولكنه مؤرخ مؤمن . فمن أراد أن يتفهمه . وجب عليه أن ينظر إلى إيمانه ومحتوى إيمانه ، أي تفكيره اللاهوتي . فهذا التفكير اللاهوتي حاضر في كل صفحة من صفحات الكتاب ، ولكن جوهره وارد في الخطب ولا سيما في الخطب الرسولية .
[ تاريخ الخلاص ] إن إعلان البشارة المسيحية هي إعلان تاريخ خلاص صانعه الأكبر هو الله ، الله الذي خلق الكون ( 17 / 24 الخ ) واختار إسرائيل ( 3 / 25 و 13 / 17 الخ ) . فالعهد القديم هو في قلب تاريخ العالم وهو جزء من الإنجيل على أنه مرحلة أولى ( 13 / 17 - 22 و 7 / 2 - 50 ) وزمن الصور المسبقة ( 7 / 25 ) ولا سيما زمن الموعد والنبوات التي كانت تنبئ بالتدبير الإلهي ( 2 / 23 ) .
يبدأ زمن الإتمام ( 3 / 18 ) حين " يقيم " الله يسوع ( 3 / 22 و 26 و 13 / 23 ) ويتبنى حياته وتبشيره ومعجزاته ( 1 / 22 و 2 / 22 و 10 / 36 - 38 ) . وآلام يسوع وموته تواصل إتمام التدبير الإلهي ، دون أن يعلم اليهود بذلك ( 3 / 13 ) . وعندما يقيم الله يسوع من بين الأموات ويجعله " ربا ومسيحا " ( 2 / 36 ) ويهب له الروح الموعود به ( 2 / 33 ) ، يتم حينئذ " الوعد الذي وعد به الآباء " ( 13 / 22 ) .
[ يوم الله هو هذا اليوم ] في رأي سفر أعمال الرسل ، إن ما يرى وما يسمع ( 2 / 33 ) منذ قيامة يسوع من بيت الأموات يواصل إتمام النبوات ( 2 / 16 - 21 و 13 / 40 و 15 / 15 - 18 و 28 / 25 - 27 ) . والله لا يزال الفاعل الأكبر ، وإن أصبح يسوع غير منظور ، فإنه لا يزال مع الله مركز الأحداث . فرسالته تستمر ( 3 / 26 ) وهو يفيض الروح ( 2 / 33 ) الذي ينعش حياة الكنيسة ويبشر ، بلسان بولس ، " الشعب والوثنيين بالنور " ( 26 / 23 ) .
يحسن بنا أن ننوه بأن رواية " حاضر " تاريخ الخلاص هذه ليست من ابتكار مؤلف سفر أعمال الرسل ، فإننا نجدها عند بولس . فالاهتمام الذي يوليه بولس لصليب وقيامة يسوع وفيه " مواعد الله لها هي نعم " ( 2 قور 1 / 20 ) يحمله على التفكير والعمل في نظره إلى " حاضر " ( 2 قور 6 / 2 ) لا تزال الكتب تتم فيه ، في الخلاص بالإيمان على سبيل المثل ( غل 3 / 6 - 9 وروم 1 / 17 والفصل الرابع الخ ) . فإعلان البشارة ، في نظره كما في نظر سفر أعمال الرسل ، ما هي إلا كلمة الله العاملة والمنتشرة ( 1 تس 2 / 13 و 2 تس 3 / 1 وقول 1 / 5 - 6 ) والمؤيدة في صحتها بالآيات ( روم 15 / 19 و 2 قور 12 / 12 ) . إهتداء بولس جزء من التدبير الإلهي ( غل 1 / 11 و 15 الخ ) وحياة الكنائس تبدو له تابعة لزمن يسوع ( 1 تس 2 / 14 ) .
[ كلمة الله و " مجالها " : نسق سفر أعمال الرسل ] هذا " الحاضر " هو أولا ، في نظر سفر أعمال الرسل ، زمن كلمة الله والبشارة والشهادة التي تعلن

368

نام کتاب : الكتاب المقدس نویسنده : مجمع الكنائس الشرقية    جلد : 1  صفحه : 368
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست