responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكتاب المقدس نویسنده : مجمع الكنائس الشرقية    جلد : 1  صفحه : 305


يسوع الجبل وجلس مع تلاميذه . 4 وكان قد اقترب الفصح ، عيد اليهود . 5 فرفع يسوع عينيه ، فرأى جمعا كثيرا مقبلا إليه . فقال لفيلبس : " من أين نشتري خبزا ليأكل هؤلاء ؟ " 6 وإنما قال هذا ليمتحنه ، لأنه كان يعلم ما سيصنع [2] . 7 أجابه فيلبس : " لو اشترينا خبزا بمائتي دينار [3] ، لما كفى أن يحصل الواحد منهم على كسرة صغيرة " . 8 وقال له أحد تلاميذه ، أندراوس أخو سمعان بطرس : 9 ههنا صبي معه خمسة أرغفة من شعير وسمكتان ، ولكن ما هذا لمثل هذا العدد الكبير ؟ " 10 فقال يسوع : " أقعدوا الناس " . وكان هناك عشب كثير . فقعد الرجال وكان عددهم نحو خمسة آلاف . 11 فأخذ يسوع الأرغفة وشكر ، ثم وزع منها على الآكلين ، وفعل مثل ذلك بالسمكتين ، على قدر ما أرادوا . 12 فلما شبعوا قال لتلاميذه :
" إجمعوا ما فضل من الكسر لئلا يضيع شئ منها " [4] . 13 فجمعوها وملأوا اثنتي عشرة قفة من الكسر التي فضلت عن الآكلين من خمسة أرغفة الشعير . 14 فلما رأى الناس الآية التي أتى بها يسوع ، قالوا : " حقا ، هذا هو النبي الآتي إلى العالم " [5] . 15 وعلم يسوع أنهم يهمون باختطافه ليقيموه ملكا ، فانصرف وعاد وحده إلى الجبل [6] .
[ يسوع يمشي على الماء ] 16 ولما جاء المساء ، نزل تلاميذه إلى البحر [7] . 17 فركبوا سفينة وأخذوا يعبرون البحيرة إلى كفرناحوم . وكان الظلام قد خيم ويسوع لم يلحقهم بعد . 18 وهبت ريح شديدة ، فاضطرب البحر . 19 وبعد ما جذفوا نحو خمس وعشرين أو ثلاثين غلوة [8] ، رأوا يسوع ماشيا على البحر ، وقد اقترب من السفينة ، فخافوا .
20 فقال لهم : " أنا هو [9] ، لا تخافوا ! "


( 1 ) معجزة تكثير الأرغفة والسمك هي قطب في إنجيل يوحنا ، كما الأمر هو عند الإزائيين ( مر 6 / 35 - 44 و 8 / 1 - 9 ومتى 14 / 13 - 21 و 15 / 32 - 38 ولو 9 / 10 - 17 وراجع 2 مل 4 / 42 - 44 ) . فهي ذروة نشاط يسوع ونهايته في الجليل ، وأوان الاختيار الحاسم بين الإيمان والرفض .
[2] في إنجيل يوحنا ، لا يخفى شئ على يسوع ( 2 / 25 و 4 / 44 و 13 / 11 ) ، لكن الغاية من السؤال هي امتحان طريقة التلميذ في التفكير . والجواب يسهم في التنويه بأهمية المعجزة .
[3] المبلغ كبير ، إذ إن " الدينار " كان أجرة سخية عن يوم عمل ( متى 20 / 2 ولو 10 / 35 ) .
[4] يشدد يوحنا على رمز الرواية الافخارستي ، ومراده خصوصا إبراز وفرة المواهب السماوية القادرة على إشباع المؤمنين ( راجع 6 / 35 ) .
[5] من ميزات الآية أن تؤدي إلى تفسير لعمل يسوع وشخصه : يرون فيه نبي الأزمنة الأخيرة ( راجع 1 / 21 ) ، ذلك النبي الذي يرسله الله إلى العالم ليتزعم حركة تحرير قومي ويقيم سلطان إسرائيل . ولذلك هموا بإعلانه ملكا .
[6] إن يسوع ، الذي سوف يتكلم ، في أثناء الدعوى الرومانية ، على " مملكة ليست من هذا العالم " ( 18 / 36 ) ، يرفض تولي ملك أرضي كما يفهمه الجمع . ونحن منذ الآن أمام الإعراض عن النظريات الشعبية في الأخيرية وفي المشيحية الأرضية .
[7] راجع مر 6 / 45 - 52 ومتى 14 / 22 - 34 .
[8] نحو 5 كلم ، فهم في وسط البحيرة .
[9] يسوع يعرف نفسه ، كما في مر 6 / 50 . واستعمال اللقب الإلهي الوارد في سفر الخروج : " أنا هو " يلقي ضوءا على منزلة يسوع الإلهية ( يو 8 / 28 و 58 و 13 / 19 و 4 / 26 ) .

305

نام کتاب : الكتاب المقدس نویسنده : مجمع الكنائس الشرقية    جلد : 1  صفحه : 305
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست