responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكتاب المقدس نویسنده : مجمع الكنائس الشرقية    جلد : 1  صفحه : 300


يتساءلون : " هل جاءه أحد بما يؤكل ؟ " .
34 قال لهم يسوع : " طعامي أن أعمل بمشيئة الذي أرسلني وأن أتم عمله . 35 أما تقولون أنتم :
هي أربعة أشهر ويأتي وقت الحصاد ؟ وإني أقول لكم : ارفعوا عيونكم وانظروا إلى الحقول ، فقد ابيضت للحصاد [11] .
36 هو ذا الحاصد يأخذ أجرته فيجمع الثمر للحياة الأبدية فيفرح الزارع والحاصد معا 37 وبذلك يصدق المثل القائل :
الواحد يزرع والآخر يحصد .
38 إني أرسلتكم لتحصدوا ما لم تتعبوا فيه .
فغيركم تعبوا وأنتم دخلتم ما تعبوا فيه " [12] .
39 فآمن به عدد كثير من سامريي تلك المدينة عن كلام المرأة التي كانت تشهد فتقول : " إنه قال لي كل ما فعلت " . 40 فلما وصل إليه السامريون سألوه أن يقيم عندهم ، فأقام هناك يومين . 41 فآمن منهم عدد أكبر كثيرا عن كلامه ، 42 وقالوا للمرأة : " لا نؤمن الآن عن قولك ، فقد سمعناه نحن [13] وعلمنا أنه مخلص العالم حقا " [14] .
[ يسوع يشفي طفلا في كفرناحوم ] 43 وبعد انقضاء اليومين مضى من هناك إلى الجليل . 44 وكان يسوع نفسه قد أعلن أن لا يكرم نبي في وطنه [15] . 45 فلما وصل إلى الجليل ، رحب به الجليليون ، وكانوا قد شاهدوا جميع ما صنع في أورشليم مدة العيد ، لأنهم هم أيضا ذهبوا للعيد . 46 ورجع إلى قانا الجليل ، حيث جعل الماء خمرا . وكان هناك عامل للملك له ابن مريض في كفرناحوم [16] .
47 فلما سمع أن يسوع جاء من اليهودية إلى الجليل ، ذهب إليه وسأله أن ينزل [17] فيبرئ



[11] يستطيع الإنسان ، إذا نظر إلى الحقول ، أن يعرف معرفة أكيدة متى يكون أوان الحصاد . لكن " الحصاد " الأخيري قد ابتدأ ولا بد أن يمتد إلى أنحاء العالم كله ( 4 / 42 ) . والسامريون الذين يقتربون هم بواكيره ( راجع متى 9 / 37 - 38 ولو 10 / 2 ) .
[12] سيكون التلاميذ حصادي الأزمنة الأخيرة ، وهم سيحصدون ما كلف الزارع أتعابا وآلاما : تلميح إلى الأنبياء ولا سيما إلى يسوع .
[13] إن شهادة المرأة أمام السامريين ( شأن الآيات ) لا تؤدي إلا إلى مرحلة أولى من مراحل الإيمان ، فهو يزدهر بالإصغاء إلى كلام المسيح وفي لقائه .
[14] كان لقب " المخلص " يطلق أحيانا على الرب في العهد القديم ( اش 19 / 20 و 43 / 3 ) . فأطلقه كتاب العهد الجديد على يسوع بوجه عام ( متى 1 / 21 ولو 1 / 47 و 2 / 11 ورسل 5 / 31 و 13 / 23 وفل 3 / 20 ) . وينفرد يوحنا باستعمال عبارة " مخلص العالم " ( 1 يو 4 / 14 ) التي تشير إلى شمولية الخلاص . وتأتي هذه العبارة في ختام الرواية التي نحن بصددها فتشدد على مغزاها الرمزي .
[15] هذه الفقرة غامضة . في إمكاننا أن نرى فيها تلميحا إلى رفض يسوع في وطنه الناصرة ( راجع مر 6 / 1 - 6 ومتى 13 / 54 - 58 ولو 4 / 16 - 30 ) ، أو أن نعتقد بأن يوحنا ينظر إلى أورشليم نظره إلى وطن يسوع الحقيقي . وإذا صح أن الضابط رجل وثني ، وهذا محتمل ، فقد يرمز إلى دخول الوثنيين إلى " الحياة " ، خلافا لما ورد عند أهل الجليل من قلة إيمان .
[16] هو رجل من حاشية الملك هيرودس انتيباس . في التقليد المروي هنا عدة ملامح تذكرنا بحادثة قائد المئة ( متى 8 / 5 - 13 ولو 7 / 1 - 10 ) .
[17] تقع المدينة على شاطئ البحيرة ، وهو منخفض جدا ، فلا بد من النزول طويلا للوصول إليه .

300

نام کتاب : الكتاب المقدس نویسنده : مجمع الكنائس الشرقية    جلد : 1  صفحه : 300
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست