الأنبياء والمزامير [28] " . 45 وحينئذ فتح أذهانهم ليفهموا الكتب ، 46 وقال لهم [29] : " كتب أن المسيح يتألم ويقوم من بين الأموات في اليوم الثالث ، 47 وتعلن باسمه التوبة وغفران الخطايا لجميع الأمم ، ابتداء من أورشليم . 48 وأنتم شهود على هذه الأمور . 49 وإني أرسل إليكم ما وعد به أبي [30] . فامكثوا أنتم في المدينة [31] إلى أن تلبسوا قوة من العلى " [32] . [ صعود يسوع إلى السماء ] 50 ثم خرج بهم إلى القرب من بيت عنيا [33] ، ورفع يديه فباركهم . 51 وبينما هو يباركهم ، انفصل عنهم ورفع إلى السماء [34] . 52 فسجدوا له ، ثم رجعوا إلى أورشليم وهم في فرح عظيم . 53 وكانوا يلازمون الهيكل يباركون الله .
[28] تنفرد تسمية الكتاب المقدس هذه بالمكان الذي تجعله لسفر " المزامير " ( راجع 24 / 27 + ) . ولقد أكثر التقليد الإنجيلي من استعمال المزامير كإنباءات بالآلام ( راجع 2 / 34 + ) وسيستشهد لوقا مرارا كثيرة بالمزامير في أعمال الرسل لأنها نبوءات عن سر المسيح . [29] في الآيات 46 - 48 عرض لجميع مواضيع كرازة الرسل كما تظهر في سفر أعمال الرسل ، من استعمال الكتب المقدسة ( رسل 2 / 23 - 32 و 4 / 10 - 11 و 13 / 28 - 29 و 33 - 37 و 26 / 22 - 23 ) ، وإعلان التوبة والغفران ( 2 / 38 و 3 / 19 و 5 / 31 و 10 / 43 و 13 / 38 - 39 و 3 / 15 و 5 / 32 و 10 / 41 و 13 / 31 ) . [30] هذا إنباء بالعنصرة . راجع رسل 1 / 8 و 2 / 33 . [31] كانت " أورشليم " ، في إنجيل لوقا ، المكان الذي منه انطلقت رسالة الخلاص ( 1 / 5 - 25 ) وغاية رسالة يسوع ( 9 / 51 ) . وستكون مركز انتشار رسالة الرسل ( رسل 1 / 8 ) . [32] عن الصلة بين الروح والقوة ، راجع 1 / 35 و 4 / 14 . [33] تشكل الآيات 50 - 53 خاتمة الإنجيل ، فالقائم من بين الأموات يبارك تلاميذه ( راجع رسل 3 / 26 ) وهم يسجدون له سجودهم لربهم ويباركون الله . وفي الآية 53 ، ينتهي الإنجيل في الهيكل حيث ابتدأ ( 1 / 8 ) . [34] يريد لوقا هنا أن يقول إن رفع يسوع لا يفصل عن قيامته . ويجعل سفر أعمال الرسل من الصعود خاتمة الترائيات الفصحية ومنطلق رسالة الرسل .