أوليست أخواته [6] عندنا ههنا ؟ " وكان لهم حجر عثرة [7] . 4 فقال لهم يسوع : " لا يزدرى نبي إلا في وطنه وأقاربه وبيته " [8] . 5 ولم يستطع أن يجري هناك شيئا من المعجزات [9] ، سوى أنه وضع يديه على بعض المرضى فشفاهم . 6 وكان يتعجب من عدم إيمانهم . ثم سار في القرى المجاورة يعلم . [ وصايا يسوع للاثني عشر ] 7 ودعا يسوع للاثني عشر [10] وأخذ يرسلهم اثنين اثنين ، وأولاهم سلطانا على الأرواح النجسة . 8 وأوصاهم ألا يأخذوا للطريق شيئا سوى عصا [11] : لا خبزا ولا مزودا ولا نقدا من نحاس في زنارهم ، 9 بل : ليشدوا على أرجلهم نعالا ، " ولا تلبسوا قميصين " ، 10 وقال لهم : " وحيثما دخلتم بيتا [12] ، فأقيموا فيه إلى أن ترحلوا . 11 وإن لم يقبلكم مكان لم يستمع فيه الناس إليكم ، فارحلوا عنه نافضين الغبار من تحت أقدامكم [13] شهادة عليهم " [14] . 12 فمضوا يدعون الناس إلى التوبة [15] ، 13 وطردوا كثيرا من الشياطين ، ومسحوا بالزيت [16] كثيرا من المرضى فشفوهم . [ هيرودس ويسوع ] 14 وسمع الملك هيرودس [17] بأخباره ، لأن اسمه أصبح مشهورا [18] ، وكان أناس يقولون : " إن يوحنا المعمدان قام من بين الأموات ، ولذلك تعمل فيه القدرة على إجراء
( 5 ) راجع متى 12 / 46 + . [6] الذكر الوحيد لأخوات يسوع . [7] يعتقدون بأنهم يعرفونه ويبقون بلا إيمان ( الآية 6 ) ، لذلك يصبح يسوع لهم حجر عثرة يصطدمون به ( راجع متى 5 / 29 + ، و 26 / 31 + ) . [8] راجع متى 13 / 57 + . [9] لم يستطع يسوع إجراء المعجزات لعدم إيمان الحاضرين ( الآية 6 ) . وليس هناك علاقة نفسية ، كما لو كانت ثقة المريض شرطا لنجاح علاجه . فإن لم يكن هناك إيمان ، خلت المعجزة من كل معنى ولا يجوز أن يقال إن هناك معجزة . عن الإيمان في روايات المعجزات ، راجع 2 / 5 + . لا تقتصر قدرة الإيمان على شفاء الأمراض ( 11 / 22 - 24 ) . راجع متى 13 / 58 + . [10] تتخلل القسم الأول من إنجيل مرقس روايات تتعلق بالاثني عشر ( راجع 1 / 16 - 20 و 3 / 13 - 19 ) . إن إرسالهم ( الآيات 7 - 13 ) ، ثم عودتهم ورواية نشاطهم الرسولي ( الآية 30 ) يؤدي إلى سلسلة أحداث يظهرون فيها منغلقين على فهم سر يسوع ( 6 / 30 - 8 / 21 ) . [11] لا ذكر " للعصا " و " النعال " ( الآية 9 ) في متى 10 / 10 ولو 9 / 3 و 10 / 4 . كيفت الكنيسة أقوال يسوع على أوضاع المرسلين الجديدة خارج فلسطين ، حيث العصا والنعال قد تكون أمورا ضرورية ، دون مخالفة الفقر . [12] يدور الكلام على واجب الضيافة للمرسل ( راجع 7 / 24 ) . [13] راجع متى 10 / 14 + . [14] راجع 1 / 44 + . [15] المقصود هو " التوبة " التي يقتضيها مجئ ملكوت الله ( راجع 1 / 15 ) . [16] لا يذكر هنا " المسح بالزيت " للمعالجة الطبية ( راجع لو 10 / 34 ) ، بل لأنه عمل له قوة عجائبية ، شأن اللمس أو وضع اليدين . [17] راجع لو 3 / 1 + . يطلق مرقس على هيرودس انتيباس لقب ملك ، مع أن لقبه الرسمي هو أمير ربع . [18] عن إدراج روايات تتعلق بهيرودس ( الآيات 14 - 29 ) في رواية إرسال الاثني عشر ، راجع 3 / 20 + . إن تعداد آراء مختلفة في يسوع ( الآيات 14 - 16 ) يمهد ( 8 / 27 - 30 ) إلى ما في شخص يسوع ورسالته من طابع فريد ، في 6 / 31 - 8 / 30 .