من الناس . وكانوا يتبعونه [15] . 16 فلما رأى الكتبة من الفريسيين أنه يأكل مع الخاطئين [16] والعشارين ، قالوا لتلاميذه : " أيأكل مع العشارين والخاطئين ؟ " 17 فسمع يسوع كلامهم ، فقال لهم : " ليس الأصحاء بمحتاجين إلى طبيب ، بل المرضى . ما جئت [17] لأدعو الأبرار ، بل الخاطئين " . [ الجدال في الصوم ] 18 وكان تلاميذ يوحنا [18] والفريسيون صائمين ، فأتاه بعض الناس وقالوا له : " لماذا يصوم تلاميذ يوحنا وتلاميذ الفريسيين ، وتلاميذك لا يصومون ؟ " 19 فقال لهم يسوع : " أيستطيع أهل العرس [19] أن يصوموا والعريس بينهم ؟ فما دام العريس [20] بينهم ، لا يستطيعون أن يصوموا . 20 ولكن ستأتي أيام فيها يرفع العريس من بينهم . فعندئذ يصومون في ذلك اليوم [21] . 21 ما من أحد يرقع ثوبا عتيقا بقطعة من نسيج خام ، لئلا تأخذ القطعة الجديدة على مقدارها من الثوب وهو عتيق ، فيصير الخرق أسوأ . 22 وما من أحد يجعل الخمرة الجديدة في زقاق عتيقة ، لئلا تشق الخمر الزقاق ، فتتلف الخمر والزقاق معا . ولكن للخمرة الجديدة زقاق جديدة " [22] . [ حادثة السنبل ] 23 ومر يسوع في السبت [23] من بين الزروع ، فأخذ تلاميذه يقلعون السنبل وهم سائرون . 24 فقال له الفريسيون : " أنظر ! لماذا يفعلون في السبت ما لا يحل ؟ " [24] 25 فقال لهم : " أما قرأتم قط ما فعل داود ، حين احتاج فجاع هو والذين معه ؟ 26 كيف دخل بيت الله على عهد عظيم الكهنة أبياتار [25] ، فأكل
[15] قراءة مختلفة : " فقد كانوا كثيرين وكانوا يتبعونه . فلما رأى بعض الكتبة من الفريسيين أنه يأكل . . " . كان معظم الكتبة ينتمون إلى جماعة " الفريسيين " ، وكان هؤلاء يجتهدون في التضلع من الشريعة والسنة ليشجعوا الدقة في تطبيقهما ( وهكذا " انفصلوا " عن باقي الشعب : وقد يكون معنى اسمهم " المنفصلين " ) . [16] راجع متى 9 / 11 + . [17] عبارة خاصة بأقوال يسوع في الرسالة التي نالها من الله ( راجع 10 / 45 و 11 / 9 . وعن إيليا ، راجع 9 / 11 - 13 ) . [18] راجع متى 9 / 14 + . هذا النقاش في الصوم والنقاش السابق على نهج واحد : يطرح سؤال في إحدى المناسبات ( الآية 18 ) يستدعي جواب يسوع الحاسم ( الآيتان 19 - 20 ) . وفي الآيتين 21 - 22 أقوال أخرى توسع تعليم يسوع . [19] الترجمة اللفظية : " بنو قاعة العرس " ، وهي عبارة تدل على الأصدقاء الذين يدعوهم العريس إلى عرسه . أما " صديق العريس " ( يو 3 / 29 وراجع 2 قور 11 / 2 ) فكان الرجل الموثوق به الذي يساعد العريس ويسهر على كل شئ أثناء العرس . [20] راجع متى 9 / 15 + . [21] راجع متى 9 / 15 + . [22] لا بد من الاختيار بين " العتيق " ( لا شك أن المقصود بهذه الكلمة هو عادات الدين اليهودي القديمة ، راجع 7 / 3 - 4 و 15 ) و " الجديد " ، البشارة . [23] النهج نفسه في الرواية ( راجع الآية 18 + ) والمراد به إبراز جواب يسوع ( الآيتان 25 - 26 ) وفيه توسع بفضل التأكيد المضاف إلى الآيتين 27 - 28 . [24] راجع متى 12 / 2 + . [25] في 1 صم 21 / 2 - 7 ، الكاهن هو أبيملك ، أبو أبياتار . يرد ذكر أبياتار ، وهو أشهر من الأول كعظيم كهنة على عهد داود ، وكان هناك تقليد آخر يجعل من أبياتار ، أبا أبيملك ( 2 صم 8 / 17 ) .