responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكتاب المقدس نویسنده : مجمع الكنائس الشرقية    جلد : 1  صفحه : 107


[ الدينونة العظمى ] 31 " وإذا جاء ابن الإنسان في مجده ، تواكبه جميع الملائكة ، يجلس على عرش مجده [8] ، 32 وتحشر لديه جميع الأمم ، فيفصل بعضهم عن بعض ، كما يفصل الراعي الخراف عن الجداء . 33 فيقيم الخراف عن يمينه والجداء عن شماله . 34 ثم يقول الملك للذين عن يمينه : " تعالوا ، يا من باركهم أبي ، فرثوا الملكوت المعد لكم منذ إنشاء العالم :
35 لأني جعت فأطعمتموني ، وعطشت فسقيتموني ، وكنت غريبا فآويتموني ، 36 وعريانا فكسوتموني ، ومريضا فعدتموني ، وسجينا فجئتم إلي " [9] . 37 فيجيبه الأبرار : " يا رب ، متى رأيناك جائعا فأطعمناك أو عطشان فسقيناك ؟ 38 ومتى رأيناك غريبا فأويناك أو عريانا فكسوناك ؟ 39 ومتى رأيناك مريضا أو سجينا فجئنا إليك ؟ " 40 فيجيبهم الملك : " الحق أقول لكم : كلما صنعتم شيئا من ذلك لواحد من إخوتي هؤلاء الصغار ، فلي قد صنعتموه " [10] .
41 ثم يقول للذين عن الشمال : " إليكم عني ، أيها الملاعين ، إلى النار الأبدية المعدة لإبليس وملائكته : 42 لأني جعت فما أطعمتموني ، وعطشت فما سقيتموني ، 43 وكنت غريبا فما آويتموني ، وعريانا فما كسوتموني ، ومريضا وسجينا فما زرتموني " . 44 فيجيبه هؤلاء أيضا : " يا رب ، متى رأيناك جائعا أو عطشان ، غريبا أو عريانا ، مريضا أو سجينا ، وما أسعفناك ؟ " 45 فيجيبهم : " الحق أقول لكم : أيما مرة لم تصنعوا ذلك لواحد من هؤلاء الصغار فلي لم تصنعوه " . 46 فيذهب هؤلاء إلى العذاب الأبدي ، والأبرار إلى الحياة الأبدية " .



[8] ليس هذا النص مثلا ، بل هو وصف نبوي للدينونة الأخيرة . يأتي ابن الإنسان " في مجده " ( 16 / 27 و 19 / 28 ) كالملك ، ليدين جميع الشعوب ويجازيها على أعمالها بحسب ما تكون قد قامت به من أعمال الرحمة نحو المحتاجين إليها . فيكشف لها أن ما صنعته كان له معنى عميق تجهله . ويختتم يسوع ما ورد من تعاليم في الفصلين 24 و 25 ويعمم على جميع الناس ما سبق له أن قاله في التلاميذ وحدهم ( 10 / 40 و 18 / 5 ) ، مطابقا بينه وبين جميع البؤساء الذين هم إخوته . ومنهم من يرى في عبارة " الصغار " بعض تلاميذ يسوع الذين عانوا الظلم فأسعفهم بعض الوثنيين .
[9] هناك تطابق بين الأعمال التي يثني يسوع عليها وأعمال التقوى التي يشيد بها الدين اليهودي والعهد الجديد : إطعام الجائعين ( 10 / 42 ولو 3 / 11 و 14 / 12 - 14 ورسل 6 / 1 - 3 وروم 12 / 20 و 1 قور 11 / 33 ) وإكرام الضيوف ( 10 / 40 - 42 وروم 12 / 13 وقول 4 / 10 و 1 بط 4 / 9 وعب 13 / 2 وراجع متى 10 / 14 ولو 9 / 53 - 54 ) وكساء المحتاجين ( لو 3 / 11 ورسل 9 / 36 و 39 ويع 2 / 15 - 16 ) وزيارة المرضى ( لو 10 / 33 - 35 و 2 طيم 1 / 16 - 18 وعب 13 / 3 ويع 5 / 14 ) . وخلافا لما يجري في الدين اليهودي ، لا يتطرق يسوع إلى موضوع تربية الأيتام ولا دفن الموتى ( راجع 26 / 10 + ) ، بل يضيف زيارة السجناء .
[10] راجع في 10 / 42 تعليما مماثلا موجها إلى التلاميذ وحدهم ، إلى " الصغار " ( هنا إلى جميع الناس ) تستبدل هنا ، بعبارة " لأنه تلميذ " ( 10 / 42 ) ، كلمة " إخوتي " ، لا لحد صفة الأخ ( لم ترد في 25 / 45 ) على التلاميذ وحدهم ، بل لإعلان الصلة التي تجمع بين يسوع وكل إنسان محتاج . وأخيرا ، فإن اسم الإشارة " هؤلاء " زائد في 25 / 40 ، في حين أن له قيمة حقيقية في 10 / 42 حيث يحيل إلى الآيات السابقة .

107

نام کتاب : الكتاب المقدس نویسنده : مجمع الكنائس الشرقية    جلد : 1  صفحه : 107
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست