responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكتاب المقدس تحت المجهر نویسنده : عودة مهاوش الأردني    جلد : 1  صفحه : 98


لأنها محدودة ، والمحدود قابل للتعدد ، ويحتمل وجود الشبيه والمثيل ، وبهذا يكون مشيرا إلى مثله الممكن .
" لا تجري عليه الحركة والسكون وكيف يجري عليه ما هو أجراه " .
وهذا من أبلغ الكلام واضحه ، فهو عليه السلام قد دلنا على أن الله سبحانه لو كان يجري عليه ما صنع لكان خاضعا لخلقه ، وبذلك لا يكون إلها ، وبما أنه خلق الحركة والسكون وابتدأهما ، فكيف يصح أن يجري عليه ما هو برأه وخلقه وهذا ما عناه بقوله :
" ويعود إليه ما هو أبدأه " .
ثم أنه عليه السلام تطرق إلى حقيقة أخرى وهي أنه إذا كان الله محدودا فإنه لا بد وأن له أمام ووراء ، ولكان ناقصا ، وأذن لطلب التمام تبع لسنة الخلق الذي يسعى إلى الكمال لنقصانه ، واعتماده على غيره ، وهو الله تعالى .
فإذن المحدودية تلازم النقصان والنقصان يتطلب السعي وراء الكمال لتحصيله ، والكمال يحصل من الأكمل ، فلا بد أن يكون إذن من هو أكمل من الله ، وهذا محال .
أضف إلى ذلك أن المحدود الناقص إذا سعى وراء الأكمل فلا بد في النهاية من أن يكون مصنوعا لشئ ، والمصنوع يدل على الصانع وقدرته وعبقريته ، فإذا كان الله جسما ، فإنه محدود والمحدود كما قلنا ناقص ، وبما أن الناقص مصنوع ، فإن الله يكون - لو كان جسما - دالا ، وآية على غيره ، وهذا ما يخالف الحق ، ويتعارض مع الواقع وينافي تنزيه البارئ جل ذكره .

98

نام کتاب : الكتاب المقدس تحت المجهر نویسنده : عودة مهاوش الأردني    جلد : 1  صفحه : 98
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست