responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكتاب المقدس تحت المجهر نویسنده : عودة مهاوش الأردني    جلد : 1  صفحه : 96


أن أصحاب بعض المذاهب قالوا بما قالت به اليهود والنصارى نبين لك أيها القارئ العزيز بطلان هذه العقيدة فنقول : كتب الشيخ المظفر في عقائد الإمامية ص 64 .
" ونعتقد أن صفاته تعالى الثبوتية الكمالية أنه عادل غير ظالم فلا يجوز في قضائه ، ولا يحيف بحكمه ، يثيب المطيعين وله أن يجازي العاصين [ وهذه العبارة الأخيرة إشارة إلى رحمة الله ومغفرته ] ولا يكلف عباده ما لا يطيقون ولا يعاقبهم زيادة على ما يستحقون . . . " .
وقد احتج رضوان الله عليه لاستحالة فعل الظلم على الله تعالى في نفس المكان بقوله :
" فلو كان يفعل الظلم والقبيح تعالى عن ذلك فإن الأمر في ذلك لا يخلو عن أربع صور :
1 - أن يكون جاهلا بالأمر فلا يدري أنه قبيح .
2 - أن يكون عالما به ولكنه مجبور على فعله وعاجز عن تركه .
3 - أن يكون عالما به وغير مجبور عليه ولكنه محتاج إلى فعله .
4 - أن يكون عالما به وغير مجبور عليه ولا يحتاج عليه .
فينحصر في أن يكون فعله تشهيا وعبثا ولهوا .
وكل هذه الصور محال على الله تعالى وتستلزم النقص فيه وهو محض الكمال فيجب أن نحكم أنه منزه عن الظلم وفعل ما هو قبيح " .
والمعنى الصحيح في مجال أفعال العباد هو أن أفعالنا وإن كانت صادرة عنا ونحن أسبابها الطبيعية ، فعلناها باختيارنا وقدرتنا غير مجبرين عليها ، ولهذا فنحن إذا عوقبنا على ما قبح منها لا يكون ذلك ظلما لنا إلا أن هذه الأفعال داخلة تحت سلطانه تعالى ، وهي من جملة مقدوراته لأن

96

نام کتاب : الكتاب المقدس تحت المجهر نویسنده : عودة مهاوش الأردني    جلد : 1  صفحه : 96
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست