responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكتاب المقدس تحت المجهر نویسنده : عودة مهاوش الأردني    جلد : 1  صفحه : 103


والملاحظ هنا إلحاق التوراة للأغنياء بالملوك ، وقد يكون السبب في ذلك أن أغلب إقطاعيي العالم كانوا من اليهود ، فأرادوا إسباغ نوع من الحصانة والقدسية على أعمالهم مهما كانت ، وكيفما خالفت الحق وتنافت معه .
ولا يخفى على أحد بطلان مثل هذه العقيدة لمنافاتها للهدف الذي جاء من أجله الأنبياء ، وهو إخراج الناس من العبودية لغير الله إلى عبادة الله وحده ، ومن ثم تحرير الناس كافة من قيود الإذلال ، والاستسلام لغيره سبحانه كما أسلفنا .
وبهذا يظهر لنا كيف أن الكتاب المقدس قد دعى إلى عقائد انحرافية كانت أساسا للشرك ، والاستسلام ، وإخراج العبد من تنزيه البارئ جل ذكره إلى وصفه بصفات يأنف الإنسان أن يصف بها الناس .
فيستحيل - في ضوء هذه النتيجة - أن يكون الكتاب المقدس . مقدسا ، أو كلام الله .
وكما قلنا مكررا حذى بعض المذاهب الدينية حذو بني يهود في هذا المضمار ، فقالت بكل ما قالوا . . نعم احتفظوا باسم دياناتهم الأصلية غير ملتفتين - ولعلهم - إلى ما في ذلك من نقض لعقيدتهم ، ونفي لشريعتهم الأصلية .
وعقائد الجبر والظلم والاستسلام الواردة في كتب اليهود والنصارى هي التي حدت بالملحدين ، وأعداء الديانات إلى تسمية ووصف الدين بأنه " أفيون الشعوب " ونحن إذ نوافق هؤلاء في أقوالهم هذه ، إلا أننا ننكر عليهم تعميم هذا الكلام ، والوصف ، لأن الدين الإسلامي الحنيف السائر على خطى أهل بيت النبوة ( ع ) هو حقا دين رفض

103

نام کتاب : الكتاب المقدس تحت المجهر نویسنده : عودة مهاوش الأردني    جلد : 1  صفحه : 103
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست