نام کتاب : الكتاب المقدس تحت المجهر نویسنده : عودة مهاوش الأردني جلد : 1 صفحه : 90
وكما قلنا فإن أتباع بعض المذاهب ممن ينتسبون إلى رسالات سماوية اتبعوا روايات مدسوسة بعينها من التوراة والإنجيل ، فقالوا بعدم عصمة الأنبياء ، بل إنهم نسجوا على منوال هذه الأباطيل الإنجيلية روايات وقصصا فسروا بها كتبهم المقدسة ، واتخذوها مصدرا بل مصادر لعقائدهم المنحرفة ، لمآرب أوردناها في كتابنا : " الإسرائيليات " كما أسلفنا فراجع . ثانيا : الإنسان مسير ليس مخير . بيد أن الأمر لم يقف عند هذا الحد فقد تجاوز القوم مواقف اليهود والنصارى في العقائد المنحرفة الأخرى ، لذا نجدهم اتحدوا معهم في أن الإنسان مجبر على فعل السيئات وارتكاب القبائح ، ومع ذلك فهو يعاقب على هكذا أعمال لم يكن للانسان خيار فيها ، ولا قدرة على تجنبها ، فهم نسبوا بذلك الجور والظلم إلى الله تعالى عن ذلك علوا كثيرا كيف لا ، وهم يقولون : الله يخلق أعمالنا ، بل يخلقنا أشقياء فنعمل السئ رغم أنوفنا ثم يعذبنا على ذلك ! ! . والكتاب المقدس ملئ بنصوص تصرح بهذا المعنى فمنها أن أيوب ( ع ) قال : " ويسير ( الإنسان الخير ) متحدا مع فاعلي الإثم وذاهبا مع أهل الشر . لأنه قال لا ينتفع الإنسان بكونه مرضيا عند الله " . ( أيوب 34 : 9 ) . فهو ينفي أن يكون التزام الإنسان واتباعه لرضوان الله تعالى
90
نام کتاب : الكتاب المقدس تحت المجهر نویسنده : عودة مهاوش الأردني جلد : 1 صفحه : 90