نام کتاب : الكتاب المقدس تحت المجهر نویسنده : عودة مهاوش الأردني جلد : 1 صفحه : 91
نافعا له عند ربه إذا كان مقضيا عليه بغير ذلك . 2 - إن التوراة تنسب صنع الشر إلى الله تعالى ، لا أن الإنسان بإرادته وباتباعه لأوامر الشيطان هو الذي يفعل الشر وغير المرضي . فقد ورد في أشعياء 45 : 7 . " أنا الرب وليس آخر مصدر النور وخالق الظلمة صانع السلام ، وخالق الشر . أنا الرب صانع كل هذه " . 3 - ومثل هذا أيضا ما ورد في مراثي أرميا 3 : 37 - 38 : " من ذا الذي يقول فيكون والرب لم يأمر . من فم العلي ألا تخرج الشرور والخير " . 4 - وكذلك ادعت التوراة أن كل أعمال الإنسان خيرها وشرها من الله تعالى ، ولم تنسب شيئا من ذلك إلى انسياق بني البشر وراء شهواتهم ولا إلى اتباعهم لخطوات الشيطان فتقول التوراة : " من الرب خطوات الرجل " . ( أمثال 21 : 24 ) . 5 - وهي تثبت أيضا أن الإنسان لا يميز بين الخير والشر ، وأن كل ما يفعله فهو من الله تعالى . فعل هذا لو قتل إنسان أخاه متعمدا ومن غير عذر ، فإنه لا يلام على ذلك لعدم معرفته أن ذلك شرا ، بل إن الله قد دفعه إلى ارتكاب هكذا جريمة سبحان الله . أضف إلى ذلك أن الإنسان إذا حاول أن يفعل خيرا فليس الأمر بمتروك له إذا كان قد كتب في عداد الأشقياء .
91
نام کتاب : الكتاب المقدس تحت المجهر نویسنده : عودة مهاوش الأردني جلد : 1 صفحه : 91