responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الثقافة الروحية في إنجيل برنابا نویسنده : محمود علي قراعة    جلد : 1  صفحه : 77


( 7 ) الرباء :
المرائي هو من يعمل حسنا لكي يراه الناس ، فهو بذلك يعبد الله بلسانه ويعبد الناس بقلبه ، فهو صالح في ظاهره ، دنس في باطنه ، غير مؤمن بقلبه !
فأهل النفاق هم " الضالون المضلون والزالون المزلون ، يتلونون ألوانا ، ويفتنون افتتانا ، قلوبهم دوية وصفاحهم نقية ، يمشون الخفاء ويدبون الضراء ، وصفهم دواء وقولهم شفاء وفعلهم الداء العياء ، حسدة الرخاء ومؤكدو البلاء ومقنطو الرجاء ، لهم بكل طريق صريع ، وإلى كل قلب شفيع ، ولكل شجون دموع ، يتقارضون الثناء ويتراقبون الجزاء ، إن سألوا ألحفوا ، وإن عذلوا كشفوا وإن حكموا أسرفوا ، قد أعدوا لكل حق باطلا ولكل قائم مائلا ولكل حي قائلا ، ولكل باب مفتاحا ، ولكل ليل مصباحا ، يتوصلون إلى الطمع بالبأس ، ليقيموا به أسواقهم ، وينفقوا به أعلاقهم ، يقولون فيشبهون ، ويضعون فيموهون ، قد هونوا الطريق وأضلعوا المضيق ، فهم لمة الشيطان وحمة النيران " أولئك حزب الشيطان ، ألا إن حزب الشيطان هم الخاسرون ( 1 ) " .
" فاللهم إني أعوذ بك أن تحسن في لامعة العيون علانيتي ، وتقبح فيما أبطن لك سريرتي ، محافظا على رئاء الناس من نفسي بجميع ما أنت مطلع عليه مني ، فأبدى للناس حسن ظاهري ، وأفضى إليك بسوء عملي ، تقربا إلى عبادك وتباعدا من مرضاتك ( 2 ) " !
ولقد جاء في الفصلين الخامس والأربعين والسادس والأربعين من إنجيل برنابا عن الرياء والمرائين ، إذ صعد يسوع إلى أورشليم ودخل يوم السبت الهيكل وقال للكهنة :
" . . . الحق أقول لكم ، إن كل من يفعل حسنا لكي يراه الناس فهو مراء ،


( 1 ) راجع ص 425 و 426 من نهج البلاغة ج 1 . ( 2 ) راجع ص 211 من نهج البلاغة ج 2 .

77

نام کتاب : الثقافة الروحية في إنجيل برنابا نویسنده : محمود علي قراعة    جلد : 1  صفحه : 77
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست