responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الثقافة الروحية في إنجيل برنابا نویسنده : محمود علي قراعة    جلد : 1  صفحه : 76


والمؤمنون يأتون إلى مملكتي " ، ومما لا ريب فيه أن كثيرين من الآباء الكفار ، يلدون مؤمنين ، فلأجلهم أمهل الله العالم ليتوب !
وأما الذين يثمرون تينا حسنا ، فهم المعلمون الحقيقيون الذين يبشرون بالتعليم الصالح ، ولكن العالم الذي يسير بالكذب ، يطلب من المعلمين أوراقا من الكلام والمداهنة المزوقين ، فمتى رأى الشيطان ذلك ، أضاف نفسه مع الجسد والحس ، وأتى بمقدار وافر من الأوراق ، أي مقدار من الأشياء الأرضية التي يعطى بها الخطيئة ، فمتى أخذها الإنسان اعتل وأمسى على وشك الموت الأبدي ! أما أحد الأهالي الذي عنده ماء ويعطي ماءه للآخرين ليغسلوا وسخهم ، ويترك ثيابه تنتن ، فهو المعلم الذي يبشر الآخرين بالتوبة ، أما هو نفسه فيلبث في الخطيئة !
. . أما الرجلان بائعا التفاح ، فأحدهما من يبشر لأجل محبة الله ، فهو لذلك لا يداهن أحدا ، بل يبشر بالحق طالبا معيشة فقير فقط ! لعمر الله الذي تقف نفسي في حضرته ، أن العالم لا يقبل رجلا كهذا ، بل هو حري بأن يحتقره ، ولكن من يبيع القشر بزنته ذهبا ويهب التفاحة ، فإنما هو من يبشر ليرضى الناس ، وهكذا متى داهن العالم ، أتلف النفس التي تتبع مداهنته !
آه وكم من أناس هلكوا لهذا السبب ؟ " .
حينئذ أجاب الكاتب وقال " كيف يجب على الإنسان أن يصغي إلى كلمة الله ، وكيف يمكن لأحد أن يبشر لأجل محبة الله ؟ " ، أجاب يسوع " إنه يجب أن يصغي إلى من يبشر متى بشر بتعليم صالح ، كان المتكلم هو الله ، لكنه يتكلم بفمه ، ولكن من يترك التوبيخ على الخطايا ، محابيا بالوجوه ومداهنا أناسا خصوصيين ، فيجب تجنبه كأفعى مخوفة ، لأنه بالحقيقة يسم القلب ، البشري ! أتفهمون ؟ الحق أقول لكم إنه كما لا حاجة بالجريح إلى عصائب جميلة ليعصب جراحه ، بل يحتاج بالحري إلى مرهم جيد ، هكذا لا حاجة بالخاطئ إلى كلام مزوق ، بل بالحري إلى توبيخات صالحة ، لكي ينقطع عن الخطيئة [1] " .



[1] راجع ص 197 - 207 من إنجيل برنابا .

76

نام کتاب : الثقافة الروحية في إنجيل برنابا نویسنده : محمود علي قراعة    جلد : 1  صفحه : 76
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست