responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الثقافة الروحية في إنجيل برنابا نویسنده : محمود علي قراعة    جلد : 1  صفحه : 51


الثالثة عندما يجرب بالتعليم الكاذب ، الرابعة عندما يجرب بالتخييل الكاذب !
إذا يجب على البشر أن يحاذروا كثيرا ، ولا سيما لأن له عونا من جسد الإنسان ، الذي يحب الخطيئة كما يحب المحموم الماء ، الحق أقول لكم إذا خاف الإنسان الله انتصر على كل شئ كما يقول داود نبيه " سيسلمك الله إلى عناية ملائكته الذين يحفظون طرقك ، لكيلا يعثرك الشيطان ، يسقط ألف عن شمالك وعشرة آلاف عن يمينك ، لكيلا يقربوك " ، ووعد أيضا إلهنا بمحبة عظيمة على لسان داود المذكور ، أن يحفظنا قائلا " إني أمنحك فهما يثقفك ، وكيفما سلكت في طرقك ، أجعل عيني تقع عليك ، ولكن ماذا أقول ، لقد قال على لسان أشعيا " أتنسى الأم طفل رحمها ، ولكن أقول لك إن هي نسيت ، فإني لا أنساك " ، إذا قولوا لي من يخاف الشيطان إذا كانت الملائكة حراسه ، والله الحي حاميه ؟ ومع ذلك فمن الضروري كما يقول النبي سليمان أن " تستعد أنت يا بني الذي صرت تخاف الله ، للتجارب " ، الحق أقول لكم إنه على الإنسان أن يحتذي مثال الصيرفي الذي يتحرى النقود ، ممتحنا أفكاره لكيلا يخطئ إلى خالقه [1] " !
( ب ) وجاء في الفصل الرابع والسبعين من إنجيل برنابا عن أن سبب الخطيئة هو الفكر السئ :
" كان ولا يزال في العالم قوم لا يبالون بالخطيئة ، وإنما هم لعلى أعظم ضلال ، قولوا لي كيف أخطأ الشيطان ؟ إنه أخطأ لمجرد الفكر بأنه أعظم شأنا من الإنسان ، وأخطأ سليمان ، لأنه فكر في أن يدعو كل خلائق الله لوليمة ، فأصلحت خطأه سمكة ، إذ أكلت كل ما كان قد هيأ ، لذلك لم يكن بلا باعث ما يقول داود أبونا " استعلاء الإنسان في نفسه ، يهبط به في وادي الدموع " ، لذلك ينادي الله على لسان أشعيا نبيه ، قائلا " أبعدوا أفكاركم الشريرة عن عيني " ، ولأي غاية يرمي سليمان ، إذ يقول " احفظ قلبك كل الحفظ " ، لعمر الله الذي تقف نفسي في حضرته يقال كل شئ في الأفكار الشريرة



[1] راجع ص 113 - 115 من إنجيل برنابا .

51

نام کتاب : الثقافة الروحية في إنجيل برنابا نویسنده : محمود علي قراعة    جلد : 1  صفحه : 51
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست