نام کتاب : الثقافة الروحية في إنجيل برنابا نویسنده : محمود علي قراعة جلد : 1 صفحه : 50
[2] سبل إغراء الشيطان : آدم وحواء أزلهما الشيطان [1] فأخرجهما من الجنة ، فإغراؤه مؤذ للإنسان الذي إذا خاف الله ، انتصر على كل شئ وحرسته ملائكته ، وما عليه إلا أن يبعد عن نفسه الفكر السيئ وأن يمتحن هذا الفكر ، إذ لا يكفي للهرب من الشر أن يعرفه الإنسان ، بل يجب عمل الخير للتغلب عليه ، وسينصره الله نصرا عزيزا مؤزرا ، " واعلموا أن ليس من شئ إلا ويكاد صاحبه أن يشبع منه ويمله إلا الحياة ، فإنه لا يجد في الموت راحة ، وإنما ذلك بمنزلة الحكمة التي هي حياة للقلب الميت وبصر للعين وسمع للأذن الصماء ، وري للظمآن ، فيها الغنى كله والسلامة ، كتاب الله تبصرون به وتنطقون به وتسمعون به ، وينطق بعضه ببعض ، ويشهد بعضه على بعض ، ولا يختلف في الله ، ولا يخالف بصاحبه عن الله ( 2 ) " ! ( ا ) فلقد جاء في الفصل الثالث والسبعين من إنجيل برنابا عن سبل إغراء الشيطان لإسقاط الإنسان " الحق أقول لكم إنه إذا حاول الشيطان أن يعرف هل أنتم أخلاء الله ، وتمكن من بلوغ مأربه منكم ، فإنه يسمح لكم أن تسيروا بحسب أهوائكم ، إذ لا يهاجم أحد مدنه ، ولكن لما كان يعلم أنكم أعداؤه ، فسيعمل كل عنف ليهلككم ، ولكن لا تخافوا فإنه سيقاومكم ككلب مربوط ، لأن الله قد سمع صلاتي " ! أجاب يوحنا " يا معلم ! أخبرنا كيف يقف المجرب القديم بالمرصاد للإنسان ، ليس لأجلنا نحن فقط ، بل لأجل الذين سيؤمنون بالإنجيل أيضا " . أجاب يسوع " إن ذلك الشرير يجرب بأربع طرق ، الأولى عندما يجرب هو نفسه بالأفكار ، الثانية عندما يجرب بالكلام والأعمال بواسطة خدمه ،
[1] استزلهما واستجرهما حتى أوقعهما في الزلة أي الخطيئة . راجع ص 3 من غريب القرآن للسجستاني . [2] راجع ص 271 من نهج البلاغة ج 1 .
50
نام کتاب : الثقافة الروحية في إنجيل برنابا نویسنده : محمود علي قراعة جلد : 1 صفحه : 50