responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الثقافة الروحية في إنجيل برنابا نویسنده : محمود علي قراعة    جلد : 1  صفحه : 48


الإنسان يا برنابا ، لأن الإنسان لا يقدر هنا على الأرض أن يذكر الله خالقه على الدوام ، إلا الأطهار ، فإنهم يذكرون الله على الدوام ، فإن فيهم نور نعمة الله ، حتى لا يقدرون أن ينسوا الله ، ولكن قولوا لي أرأيتم الذين يشتغلون بالحجارة المستخرجة من المقالع ، كيف تعودوا بالتمرن المستمر أن يضربوا ، حتى أنهم يتكالمون ، وهم طول الوقت يضربون بالآلة الحديدية في الحجر دون أن ينظروا إليها ، ومع ذلك لا يصيبون أيديهم ؟ فافعلوا إذا أنتم كذلك ، ارغبوا أن تكونوا أطهارا إذا أحببتم أن تتغلبوا دائما على شقاء الغفلة ، ومن المؤكد أن الماء يشق أقوى الصخور بقطرة واحدة يتكرر وقوعها عليها زمنا طويلا ! أتعلمون لماذا لم تتغلبوا على هذا الشقاء ؟ لأنكم لم تدركوا أنه خطيئة . . . هكذا يخطئ الذين يغفلون عن الله ، لأن الإنسان ينال كل حين هبات ونعمة من الله .
ألا فقولوا ألا ينعم الله عليكم كل حين ، بل حقا فإنه يجود عليكم دوما بالنفس الذي به تحيون ، الحق الحق أقول لكم إنه يجب على قلبكم أن يقول كلما تنفس جسدكم " الحمد لله " حينئذ قال يوحنا " إن ما تقوله لهو الحق كل الحق : يا معلم ! فعلمنا الطريق لبلوغ هذه الحال السعيدة " ، أجاب يسوع " الحق أقول لك إنه لا يتاح لأحد بلوغ هذه الحال بقوى بشرية ، بل برحمة الله ربنا ، ومن المؤكد أنه يجب على الإنسان أن يشتهي الصالح ليهبه الله إياه ، قولوا لي ، أتأخذون وأنتم على المائدة الأطعمة التي تأنفون من النظر إليها لا البتة ، كذلك أقول لكم إنكم لا تنالون ما لا تشتهون ، إن الله لقادر إذا اشتهيتم الطهارة أن يجعلكم طاهرين ، في أقل من طرفة عين ، لكن الهنا يريد أن ننتظر ونطلب ، لكي يشعر الإنسان بالهبة والواهب ! أرأيتم الذين يتمرنون على رمي الهدف ؟
حقا إنهم ليرمون مرات متعددة عبثا ، وكيفها كانت الحال فهم ، لا يرغبون مطلقا أن يرموا عبثا ، ولكن يؤملون دوما أن يصيبوا الهدف ، فافعلوا هكذا أنتم الذين تشتهون دائما أن تذكروا الله ، ومتى غفلتم فنوحوا ، لأن الله سيهبكم نعمة ، لتبلغوا كل ما قد قلته .

48

نام کتاب : الثقافة الروحية في إنجيل برنابا نویسنده : محمود علي قراعة    جلد : 1  صفحه : 48
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست