responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الثقافة الروحية في إنجيل برنابا نویسنده : محمود علي قراعة    جلد : 1  صفحه : 425


إلى أن وفقهم الله بإرسال رسوله النبي العربي الأمي ، وأنزل عليه القرآن ، وسلمه من التحريف والتخريف ، فكان هدى من رب العالمين [1] !
( 6 ) " فأفق من سكرتك ، واستيقظ من غفلتك ، واختصر من عجلتك ، وأنعم الفكر فيما جاءك على لسان النبي الأمي ، صلى الله عليه وآله وسلم ، مما لا بد منه ولا محيص عنه ، وخالف من خالف ذلك إلى غيره ، ودعه وما رضى لنفسه ، وضع فخرك واحطط كبرك واذكر قدرك ، فإن عليه ممرك ، وكما تدين تدان ، وكما تزرع تحصد ، وكما قدمت اليوم ، تقدم عليه غدا ، فامهد لقدمك ، وقدم ليومك ، فالحذر الحذر والجد الجد أيها الغافل ، ( ولا ينبئك مثل خبير ) " !
" إن عزائم الله في الذكر الحكيم ، التي عليها يثيب ويعاقب ، ولها يرضى ويسخط ، أنه لا ينفع عبدا ، وإن أجهد نفسه ، وأخلص فعله ، أن يخرج من الدنيا لاقيا ربه بخصلة من هذه الخصال ، لم يتب منها ، أن يشرك بالله فيما افترض عليه من عبادته ، أو يشفي غيظه بهلاك نفس ، أو يقر بأمر فعله غيره ، أو يستنجح حاجته إلى الناس بإظهار بدعة في دينه ، أو يلقى الناس بوجهين ، أو يمشي فيهم بلسانين ، اعقل ذلك ، فإن المثل دليل على شبهه " !
" إن البهائم همها بطونها ، إن السباع همها العدوان على غيرها ، وإن النساء همهن زينة الحياة الدنيا والفساد فيها ، إن المؤمنين مستكينون ( 2 ) ، إن المؤمنين مشفقون ، إن المؤمنين خائفون ( 2 ) " !
" فيهم كرائم القرآن ، وهم كنوز الرحمن ، إن نطقوا صدقوا ، وإن صمتوا لم يسبقوا ، فليصدق رائد أهله ، وليحضر عقله ، وليكن من أبناء الآخرة ، فإنه منها قدم ، وإليها ينقلب ، فالناظر بالقلب ، العامل بالبصر ، يكون مبتدأ عمله ، أن يعلم أعمله عليه أم له ، فإن كان له ، مضى فيه ، وإن كان عليه ، وقف عنه فإن العامل بغير علم ، كسائر في غير طريق ، فلا يزيده بعده عن الطريق إلا بعدا



[1] راجع ص 35 - 39 من خواطر في الإسلام ج 1 للأستاذ المرحوم عطا حسني . ( 2 ) أي خاضعون لله عز وجل . ( 3 ) راجع ص 296 و 297 من نهج البلاغة ج 1 .

425

نام کتاب : الثقافة الروحية في إنجيل برنابا نویسنده : محمود علي قراعة    جلد : 1  صفحه : 425
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست