responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الثقافة الروحية في إنجيل برنابا نویسنده : محمود علي قراعة    جلد : 1  صفحه : 422


دون الشرائع ، فإنها مختلفة . . وأنها هدى ، ما لم تنسخ ، فإن نسخت لم تبق هدى ، بخلاف أصول الدين ، فإنها هدى أبدا [1] " ( 4 ) هذا ، ولقد ذكرت في كتابي " مبادئ الإسلام " أن الشريف منصور سئل عن سبب تعدد الشرائع الربانية ، ونسخ بعضها بعضا ، مع كونها متفقة في المصدر والتوحيد ، فقال إنما جاءت الشرائع الربانية متفقة على توحيد الإله تعالى ، وإن اختلفت في أحكام العبادات والمعاملات بمناسبة أحوال الأمم ، وإن الدين عند الله في الكل واحد ، وهو الإسلام ، وهو العمل بما جاءت به الرسل من اعتقاد وفعل وترك .
فمن الأمم ، من عرف بأسماء الرسل ، كقوم نوح عليه السلام ، ومنهم من تسمى بوصف من الدين ، كقوم موسى عليه السلام ، تسموا باليهود ، من قوله " واكتب لنا في الدنيا حسنة ، وفي الآخرة ، إنا هدنا إليك " ، وقوم عيسى عليه السلام تسموا بالنصارى ، من قوله " من أنصاري إلى الله ، قال الحواريون نحن أنصار الله ، آمنا بالله ، واشهد بأنا مسلمون " ، ومنهم من تسمى بأصل الدين ، وهم أمة محمد عليه السلام صاحب الدعوة العامة للإنس والجن كلهم " ومن يبتغ غير الإسلام دينا ، فلن يقبل منه ، وهو في الآخرة من الخاسرين ( 2 ) " .
ولقد ضرب لنا نبينا الكريم ، مثلا للمسلمين واليهود والنصارى ، فعن أبي موسى رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " مثل المسلمين واليهود والنصارى ، كمثل رجل استأجر قوما يعملون له عملا إلى الليل ، على أجر معلوم ، فعملوا له إلى نصف النهار ، فقالوا لا حاجة لنا إلى أجرك الذي شرطت لنا ، وما عملنا باطل ! فقال لهم : لا تفعلوا ! أكملوا بقية عملكم وخذوا أجركم كاملا ! فأبوا ، وتركوا ، واستأجر آخرين بعدهم ، فقال : أكملوا



[1] راجع كلمة أستاذنا المرحوم الشيخ مصطفى عبد الرازق " الدين في نظر الإسلام " في مجلة الهلال عدد أغسطس سنة 1932 ، وقد ذكرها الدكتور محمد مصطفى حلمي في كتابه " ابن الفارض والحب الإلهي " أيضا . ( 2 ) راجع ص 223 من مبادئ الإسلام لمحمود علي قراعة .

422

نام کتاب : الثقافة الروحية في إنجيل برنابا نویسنده : محمود علي قراعة    جلد : 1  صفحه : 422
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست