نام کتاب : الثقافة الروحية في إنجيل برنابا نویسنده : محمود علي قراعة جلد : 1 صفحه : 419
هذا وقد جاء في إنجيل برنابا " حيث أرسل الله النبي ، ترتب عليك حتما أن تنكر حكمك ، وتتبع النبي ، لا أن تقول لماذا يقول هذه ؟ لماذا يأمر وينهى بل قل هكذا يريد الله ، وهكذا يأمر الله [1] " ! " فلما انتصب آدم على قدميه ، رأى في الهواء ، كتابة تتألق كالشمس نصها " لا إله إلا الله ، محمد رسول الله . . . " ، فضرع آدم إلى الله ، قائلا : " يا رب هبني هذه الكتابة على أظفار أصابعي " ، فمنح الله الإنسان الأول تلك الكتابة على إبهاميه ، على ظفر إبهام اليد اليمنى ما نصه " لا إله إلا الله " ، وعلى ظفر إبهام اليد اليسرى ما نصه " محمد رسول الله [2] " . [3] ويلاحظ أستاذنا المرحوم الشيخ مصطفى عبد الرازق ، أن في القرآن الكثير من الآيات الكريمة ، الدالة على أن الدين أصله واحد ، فمن ذلك : ( 1 ) " والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك ، وبالآخرة هم يوقنون ، أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون " ( سورة البقرة آية 4 و 5 ) . فالمتقون هم الذين يؤمنون بما أنزل إلى النبي ، وبما أنزل من قبله إلى الرسل ( ب ) " إن الذين آمنوا ، والذين هادوا ، والنصارى ، والصابئين ، من آمن بالله واليوم الآخر ، وعمل صالحا ، فلهم أجرهم عند ربهم ، ولا خوف عليهم ، ولا هم يحزنون " ( سورة البقرة آية 62 ) . فهذه الآية تدل ، على أن القرآن إذ يخبر عن أتباع دين محمد بأنهم الذين آمنوا ، إنما يسوي في الأجر بينهم وبين اليهود والنصارى والصابئين ، ما دام الكل يؤمنون بالله واليوم الآخر ، ويعملون صالحا ( 3 ) . ( ج ) " قل آمنوا بالله ، وما أنزل علينا ، وما أنزل على إبراهيم ، وإسماعيل
[1] راجع ص 124 من إنجيل برنابا . [2] راجع ص 61 من إنجيل برنابا . [3] لذلك ، قلت مرة إن المسلم الحق مسيحي حق ويهودي حق ، ذلك أن المسيحية الأولى واليهودية الأولى ، كانتا تأمران بعبادة الله وحده ، وبشرتا بالنبي الأمي العربي ، الذي يجدونه مكتوبا عندهم ، في التوراة والإنجيل .
419
نام کتاب : الثقافة الروحية في إنجيل برنابا نویسنده : محمود علي قراعة جلد : 1 صفحه : 419