responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الثقافة الروحية في إنجيل برنابا نویسنده : محمود علي قراعة    جلد : 1  صفحه : 383


" ليس كل أحد قاضيا يا برنابا ، لأن للقاضي وحده أن يدين الآخرين ، وعلى القاضي أن يقتص من المجرم ، كما يأمر الأب بقطع عضو فاسد من ابنه لكيلا يفسد الجسم كله " ، " أيها الإنسان المنصوب قاضيا ! لا تنظر إلى شئ آخر ، لا إلى الأقرباء ولا إلى الأصدقاء ، ولا إلى الشرف ، ولا إلى الربح ، بل انظر فقط بخوف إلى الله الحق الذي يجب أن تطلبه باجتهاد عظيم " ، " ما أشد القضاء خطرا ، وما أكثر الذين هلكوا بقضائهم الجائر [1] " ، " إن من يطلب الله يجب أن يحكم على نفسه فقط [2] " ، " إن الوقوع في دينونة الله مخوف ، وسيحل حينئذ على أولئك الذين يبررون الأثيم لأجل النقود ، ولا يقضون في دعوى اليتامى والأرامل ، " إني أقول لكم حقا إن كثيرين يقضون فيخطئون ، وإنما يقضون فيما لا يوافق أهواءهم ، وأما ما يوافقها فيقضون به قبل وقته [3] " !
" متى أحب الإنسان شيئا ، لا من حيث أن الله أعطاه هذا الشئ ، فهو زان ، لأنه جعل النفس متحدة بالمخلوق ، وهي التي يجب أن تبقى متحدة بالله خالقها " ، " يجب على الإنسان أن يعيش في المدينة كما يعيش الجندي إذا كان حوله أعداء يحيطون الحصن ، دافعا عن نفسه كل هجوم . . أقول هكذا يجب عليه أن يدفع كل إغراء خارجي من الخطيئة ، وأن يخشى الحس ، لأن له شغفا مفرطا بالأشياء الدنسة " ، " إن كل من يجد لذة في المخلوق أيا كان ، ولا يطلب أن يجد لذة في الله ، فقد صنع صنما في قلبه ، وترك الله ! فإذا لم تحفظ العين . .
فإني أقول لك إن عدم الانغماس في الشهوة حينئذ من المحال على الإنسان ( أن يفعل هكذا ) ، لأنه يجب عليه ببصر عينه الخارجي وبصر عقله الداخلي ، أن يطلب خالقه ومرضاة مشيئته ، وأن لا يجعل غرضه المخلوق الذي يجعله يخسر الخالق [4] " !
" احفظ جسدك كفرس ، تعش في أمان ، لأن القوت يعطى للفرس



[1] راجع ص 79 و 138 من إنجيل برنابا .
[2] راجع ص 231 من إنجيل برنابا .
[3] راجع ص 78 من إنجيل برنابا .
[4] راجع ص 178 و 181 و 182 من إنجيل برنابا .

383

نام کتاب : الثقافة الروحية في إنجيل برنابا نویسنده : محمود علي قراعة    جلد : 1  صفحه : 383
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست