responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الثقافة الروحية في إنجيل برنابا نویسنده : محمود علي قراعة    جلد : 1  صفحه : 352


[1] أشدها وأعظمها ، أن يكون مقصودة التمكن من معصية ( كأن يظهر الحكمة على سبيل الوعظ وقصده التحبب إلى امرأة أو غلام ) !
[2] أن يكون غرضه نيل حظ مباح من حظوظ الدنيا ( كالذي يشتغل بالوعظ ، لتبذل له الأموال ) !
( 3 ) أن يظهر عبادته خوفا من أن ينظر إليه بعين النقص ولا يعد من الخاصة ، ويعتقد أنه من جملة العامة ( كالذي يدعى إلى طعام فيمتنع ، ليظن أنه صائم ) !
وإذا عقد العبد العبادة على الإخلاص ، ثم ورد عليه بعد الفراغ سرور مجرد بالظهور من غير إظهار ، فهذا لا يفسد العمل .
والأصل في الإخلاص استواء السريرة والعلانية ، ولا يخلو الإنسان عن ذنوب بقلبه أو بجوارحه ، وهو يخفيها ويكره اطلاع الناس عليها ، لا سيما ما تختلج به الخواطر في الشهوات والأماني ، والله مطلع على جميع ذلك ، فإرادة العبد لإخفائها ربما يظن أنه رياء محظور ، وليس كذلك بل المحظور أن يستر ذلك ، ليرى الناس أنه ورع خائف من الله تعالى ، مع أنه ليس كذلك .
ومن الناس من يترك العمل خوفا من أن يكون مرائيا به ، وذلك غلط وموافقة للشيطان ( 1 ) !
ولما كان الله تعالى قد قال في كتابه العزيز " كلوا من الطيبات ، واعلموا صالحا " ، فيجب أن لا يقتصر الإنسان على اجتناب الحرام ، بل يتقي مواقع الشبهات ، بأن يستفتي قلبه ، تبعا للحديث الشريف " استفت قلبك ، وإن أفتوك وأفتوك " ، ومن لم يثق بقلب نفسه ، فليلتمس النور بقلب العالم الموفق المراقب لدقائق الأحوال ( 2 ) " !



[1] راجع ص 114 - 124 من الثقافة الروحية في كتاب إحياء علوم الدين للغزالي لمحمود علي قراعة .
[2] راجع ص 97 - 104 من الثقافة الروحية في كتاب إحياء علوم الدين للغزالي لمحمود علي قراعة .

352

نام کتاب : الثقافة الروحية في إنجيل برنابا نویسنده : محمود علي قراعة    جلد : 1  صفحه : 352
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست