responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الثقافة الروحية في إنجيل برنابا نویسنده : محمود علي قراعة    جلد : 1  صفحه : 342


وجاء في إنجيل برنابا " أحب الرب إلهك ، وقريبك ، أحب إلهك فوق كل شئ بقلبك وعقلك ، وقريبك كنفسك [1] " !
" إنما كل ما ينال الإنسان ، إنما يناله من الله ، لذلك يجب على الإنسان أن يتصرف بأعظم ضعة ، عارفا حقارته وعظمة الله ، مع كرمه العظيم الذي يغنينا به ، لذلك لا يجوز للمرء أن يقول لماذا فعل هذا أو قيل هذا في العالم على مائدة الله ، لعمر الله الذي تقف نفسي في حضرته ، إنه مهما كان الشئ الذي يناله الإنسان من الله في العالم صغيرا ، فإنه يجب عليه في مقابلته أن يصرف حياته ، حبا في الله [2] . . . " !
" إنكم تكونون مجانين ، إذا كنتم لا تعطون حواسكم لله ، لتشتروا نفسكم حيث يستقر كنز المحبة ، لأن المحبة كنز لا نظير له ، لأن من يحب الله ، كان الله له ، ومن كان الله له ، كان له كل شئ . . . إن من لا يبغض أباه وأمه وحياته وأولاده وامرأته ، لأجل محبة الله ، فمثل هذا ليس أهلا أن يحبه الله [3] . . . " " يجب عليك أن لا تحترم الشعب ولا العالم كله ولا الأطهار كلهم ولا الملائكة كلهم ، إذا أغضبوا الله [4] " !
" فهذا العالم يحب الله أيضا ، لأنهم بالطبيعة يتوقون إلى الله ، قدر ما يستطيع كل أحد أن يتوق بحسب الطبيعة إلى الله ، وإن ضلوا في طلب الله ، أفتعلمون



[1] يريد بالقريب الذي أظهر الرحمة ، راجع ص 45 من إنجيل برنابا . وأشرف ما أوصى به المسيح عليه السلام ، هو المحبة حتى قال إنها الناموس والأنبياء ، وهو مبدأ سام ، إذ في حب الإنسان لخالفه سعادته في الدنيا والآخرة ، إذ يدعوه إلى أن يأتمر بأوامره ، وينتهي عن نواهيه ، وفي حب الإنسان لأخيه ، دعوة للسلام وانتفاء الخصومات والمنازعات ورفع لمقام الحلم والسماح ، وفي حب الإنسان لعدوه الصفاء لمبغضه وموصل الأذى إليه ، أسمى فضيلة !
[2] راجع ص 201 من إنجيل برنابا .
[3] راجع ص 36 و 37 من إنجيل برنابا .
[4] راجع ص 284 من إنجيل برنابا .

342

نام کتاب : الثقافة الروحية في إنجيل برنابا نویسنده : محمود علي قراعة    جلد : 1  صفحه : 342
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست