responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الثقافة الروحية في إنجيل برنابا نویسنده : محمود علي قراعة    جلد : 1  صفحه : 328


الذي قتلها ، إنما هو الإله الكبير ، ألا ترون الفأس التي له عند قدميه " ، ثم تهكم قائلا " إنه لا يبتغي له أندادا [1] " !
" أعلم جيدا أنه لا يوجد اليوم تماثيل من خشب في إسرائيل ولكن توجد تماثيل من جسد . . . الحق أقول لكم ، لا تقول الشريعة اعبد بل أحب الرب إلهك بكل نفسك وبكل قلبك وبكل عقلك . . . حقا إن كل ما يحبه الإنسان ، ويترك لأجله كل شئ سواه ، فهو إلهه ، وهكذا فإن صنم الزاني هو الزانية ، وصنم النهم والسكير جسده ، وصنم الطماع الفضة والذهب ، وقس عليه كل خاطئ آخر . . . أقول لكم إن عبادة الأصنام هي أعظم خطيئة ، لأنها تجرد الإنسان بالمرة من الإيمان ، فتجرده من الله ، بحيث لا تكون له محبة روحية ، ولكن كل خطيئة أخرى ، تترك للإنسان أمل نيل الرحمة . . تذكروا ما تكلم الله به . . مخاطبا إسرائيل " لا تصنع لك تمثالا في السماء ، ولا مما تحت السماء ، ولا تصنعه مما فوق الأرض ولا مما تحت الأرض ، ولا مما فوق الماء ، ولا مما تحت الماء ، إني أنا إلهك قوي وغيور ، ينتقم لهذه الخطيئة [2] " !
" فلما جاء يسوع إلى أورشليم . . اقترب الجنود ليجربوه . . أجابوا " إذا كان لا يعلم أين إلهك ، فكيف خلقنا ؟ أرنا إلهك . . فقال حينئذ يسوع " لو كان لكم عيون لأريتكم إياه ، ولكن لما كنتم عميانا ، فلست بقادر على أن أريكم إياه . . إن العيون الجسدية لا تبصر إلا الكثيف والخارجي ، فلا تقدرون من ثم إلا على رؤية آلهتكم الخشبية والفضية والذهبية ، التي لا تقدر أن تفعل شيئا ، أما نحن . . فلنا عيون روحية وهي خوف إلهنا ودينه ، ولذلك لا يمكن لنا رؤية إلهنا في كل مكان . . لا حاجة بنا إلى الكلام ، بل إلى الأعمال ، فاطلبوا لذلك من آلهتكم أن تخلق ذبابة واحدة ، فأعبدها . . إذا كانت لا تقدر أن تصنع ذبابة واحدة جديدة ، فإني لا أترك لأجلها ، ذلك الإله الذي خلق كل شئ بكلمة واحدة [3] " !



[1] راجع ص 41 و 42 من إنجيل برنابا .
[2] راجع ص 50 و 52 من إنجيل برنابا .
[3] راجع ص 235 و 236 من إنجيل برنابا .

328

نام کتاب : الثقافة الروحية في إنجيل برنابا نویسنده : محمود علي قراعة    جلد : 1  صفحه : 328
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست