responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الثقافة الروحية في إنجيل برنابا نویسنده : محمود علي قراعة    جلد : 1  صفحه : 324


القدير الغيور . . أيها الرب الإله الرحيم المخلص . . أيها الرب الجواد الغني في الرحمة ، امنح خادمك أن يكون بين أمة رسولك يوم الدين . . لكن هكذا أيها الرب العظيم الرحيم " ، " أيها الرب القدير الرحيم ، ارحم وأصخ السمع إلى كلمات عبدك [1] " !
( 3 ) توحيد الله والتوكل عليه :
يرى الغزالي أنه يجب على الإنسان أن يفهم التوحيد بأن يرى الأشياء كلها من مسبب الأسباب ، ولا يلتفت إلى الوسائط ، بل يرى الوسائط مسخرة لا حكم لها ، وأن يوقن بالثواب والعقاب ، بأن يغلب على قلبه أن من يعمل مثقال ذرة خيرا يره ، ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره ، موقنا بأن الله تعالى مطلع عليه في كل حال ، مشاهد لهواجس ضميره وخفايا خواطره وفكره ، ويظهر أثرا الخشية عليه ، لا ينظر إليه ناظر إلا وكان نظره مذكرا بالله تعالى ، وكانت صورته دليلا على عمله فيكون أكثر بحثه عن علم الأعمال ( فإن أصل الدين التوقي من الشر ) ، ويكون اعتماده في علوم على بصيرته وإدراكه بصفاء قلبه .
ويقول إن التوحيد يترجمه قولك " لا إله إلا الله وحده لا شريك له " وإن هذا التوحيد له أربع مراتب :
( 1 ) أن يقول الإنسان بلسانه " لا إله إلا الله " وقلبه غافل عنه أو منكر ، وهذا يسمى توحيدا ، مناقضا للتثليث الذي صرح به النصارى ، ولكنه قد يصدر من المنافق ، الذي يخالف سره جهره .
( 2 ) أن يصدق بمعنى اللفظ ، كما صدق به عموم المسلمين ، وهو اعتقاد العوام .
( 3 ) أن يشاهد ذلك بطريق الكشف ، بواسطة نور الحق ، وهو مقام المقربين ، وذلك بأن يرى أشياء كثيرة ، ولكن يراها على كثرتها صادرة عن الواحد القهار .



[1] راجع ص 130 و 58 و 76 و 233 و 309 و 310 و 26 من إنجيل برنابا .

324

نام کتاب : الثقافة الروحية في إنجيل برنابا نویسنده : محمود علي قراعة    جلد : 1  صفحه : 324
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست