responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الثقافة الروحية في إنجيل برنابا نویسنده : محمود علي قراعة    جلد : 1  صفحه : 32


لا تطرأ على الله الحركة ، ولا تحجبه الغيوم ، وإلا فني الناس " !
وبينما هو متحير ، سمع اسمه ينادى ( يا إبراهيم ) ، فلما التفت ولم ير أحدا في جهته ، قال " إني سمعت ! يا إبراهيم " ، ثم سمع كذلك اسمه ينادى مرتين أخريين " يا إبراهيم " فأجاب " من يناديني ؟ " ، حينئذ سمع قائلا يقول " إنه أنا ملاك الله جبريل " فارتاع إبراهيم ، ولكن الملاك سكن روعه قائلا " لا تخف يا إبراهيم ، لأنك خليل الله ، فإنك لما حطمت آلهة الناس تحطيما ، اصطفاك إله الملائكة والأنبياء ، حتى أنك كتبت في سفر الحياة " حينئذ قال إبراهيم " ماذا يجب على أن أفعل ، لأعبد إله الملائكة والأنبياء الأطهار ؟ " فأجاب الملاك " اذهب إلى ذلك الينبوع واغتسل ، لأن الله يريد أن يكلمك " أجاب إبراهيم " كيف ينبغي أن أغتسل " ؟ فتبدى له حينئذ الملاك يافعا جميلا ، واغتسل في الينبوع ، قائلا " أفعل كذلك بنفسك يا إبراهيم " ، فلما اغتسل إبراهيم ، قال الملاك " ارتق ذلك الجبل ، لأن الله يريد أن يكلمك هناك ، فارتقى إبراهيم الجبل كما قال له الملاك ، ولما جثا على ركبتيه ، قال لنفسه " متى يا ترى يكلمني إله الملائكة " ؟ فسمع صوتا لطيفا يناديه " يا إبراهيم " ، فأجابه إبراهيم " من يناديني " ؟ فأجاب الصوت " أنا إلهك يا إبراهيم " أما إبراهيم فارتاع وعفر بوجهه الأرض ، قائلا " كيف يصغي عبدك إليك ، وهو تراب ورماد " ؟ حينئذ قال الله " لا تخف بل انهض ، لأني قد اصطفيتك عبدا لي ، وإني أريد أن أباركك وأجعلك شعبا عظيما ، فاخرج إذا من بيت أبيك وأهلك ، وتعال أسكن في الأرض التي أعطيكها أنت ونسلك " ، فأجاب إبراهيم " إني لفاعل كل ذلك يا رب ، ولكن احرسني لكيلا يضرني إله آخر " ، فتكلم الله قائلا " أنا الله أحد ولا إله غيري أضرب وأشفى ، أميت وأحيي ، أنزل إلى الجحيم وأخرج منه ، ولا يقدر أحد أن ينقذ نفسه من يدي ، ثم أعطاه الله عهد الختان ، وهكذا عرف الله ، أبونا إبراهيم ، ولما قال يسوع هذا ، رفع يديه ، قائلا " الكرامة والمجد لك يا الله ، ليكن كذلك [1] !



[1] راجع ص 43 - 45 من إنجيل برنابا .

32

نام کتاب : الثقافة الروحية في إنجيل برنابا نویسنده : محمود علي قراعة    جلد : 1  صفحه : 32
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست