responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الثقافة الروحية في إنجيل برنابا نویسنده : محمود علي قراعة    جلد : 1  صفحه : 31


كانت قديمة العهد ، مؤلفة من أجزاء ! ولما كان إبراهيم خارجا من الهيكل ، رآه جماعة من الناس ، فظنوا أنه دخل ليسرق من الهيكل ، فأمسكوه ، ولما بلغوا به الهيكل ورأوا آلهتهم محطمة قطعا ، صرخوا منتحبين " أسرعوا يا قوم ، ولنقتل الذي قتل آلهتنا " فهرع إلى هناك نحو عشرة آلاف رجل مع الكهنة ، وسألوا إبراهيم عن السبب الذي لأجله حطم آلهتهم ! أجاب إبراهيم " إنكم لأغبياء ، أيقتل الإنسان الله ، إن الذي قتلها إنما هو الإله الكبير ، ألا ترون الفأس التي له عند قدميه ، إنه لا يبتغي له أندادا " !
فوصل حينئذ أبو إبراهيم ، الذي ذكر أحاديث إبراهيم في آلهتهم ، وعرف الفأس التي حطم بها إبراهيم الأصنام ، فصرخ " إنما قتل آلهتنا ابني الخائن هذا ، لأن هذه الفأس فأسي " ، وقص عليهم كل ما جرى بينه وبين ابنه ، فجمع القوم مقدارا كبيرا من الحطب ، وربطوا يدي إبراهيم ورجليه ، ووضعوه على الحطب ، ووضعوا نارا تحته ، فإذا الله ، قد أمر النار بواسطة ملاكه جبريل ، أن لا تحرق عبده إبراهيم ، فاضطربت النار باحتدام ، وحرقت نحو ألفي رجل من الذين حكموا على إبراهيم بالموت ، أما إبراهيم فقد وجد نفسه مطلق السراح ، إذ حمله ملاك الله إلى مقربة من بيت أبيه دون أن يرى من حمله ، وهكذا نجا إبراهيم من الموت [1] " !
( ج ) وجاء في الفصل التاسع والعشرين من إنجيل برنابا كيف توصل إبراهيم إلى معرفة الله :
" حينئذ قال فيليبس " ما أعظم رحمة الله للذين يحبونه ، قل لنا يا معلم ، كيف وصل إلى معرفة الله " ؟ أجاب يسوع ، لما بلغ إبراهيم جدار بيت أبيه ، خاف أن يدخل البيت ، فانتقل إلى بعد عن البيت ، وجلس تحت شجرة نخل ، حيث لبث منفردا وقال : لا بد من وجود إله ذي حياة وقوة أكثر من الإنسان ، لأنه يصنع الإنسان ، والإنسان بدون الله لا يقدر أن يصنع الإنسان " ، حينئذ التفت حوله وأجال نظره في النجوم والقمر والشمس ، فظن أنها هي الله ، ولكن بعد التبصر في تغيراتها وحركاتها ، قال " يجب أن



[1] راجع ص 40 - 42 من إنجيل برنابا .

31

نام کتاب : الثقافة الروحية في إنجيل برنابا نویسنده : محمود علي قراعة    جلد : 1  صفحه : 31
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست