responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الثقافة الروحية في إنجيل برنابا نویسنده : محمود علي قراعة    جلد : 1  صفحه : 319


وحده مع الله ، وبين يديه الموت والعرض والحساب ، والجنة والنار ، ويتأمل فيما يعنيه مما بين يديه ، ويترك ما سواه . وهو لهذا يرى العلم عبادة القلب وصلاة السر وقربة الباطن إلى الله تعالى ، ويقول " إن نور البصيرة يلاحظ المعاني لا الصورة " ، فيجب على المتعلم تقديم طهارة النفس عن رذائل الأخلاق ومذموم الأوصاف ، لأن " الصور في هذا العالم غالبة على المعاني ، والمعاني باطنة فيها ، وفي الآخر تتبع الصور المعاني ، وتغلب العماني ، فلذلك يحشر كل شخص على صورته المعنوية " ، ويجب أن يكون قصد المتعلم في الحال تحلية باطنه وتجميله بالفضيلة ، وفي إكمال القرب من الله سبحانه وتعالى والترقي إلى جوار الملأ الأعلى والملائكة المقربين ، ولا يقصد به الرياسة والمال والجاه ومماراة السفهاء [1] " !
* * * وجاء في إنجيل برنابا " الحق أقول لكم إن الخبز لا يفيد الحياة الزمنية .
كما يفيد العلم الحياة الأبدية " ، " ليكن ما يتعلم الإنسان للعمل ، لا لمجرد العلم به " ، " كما يجب على الإنسان أن يصرف أمواله في خدمة الله ، هكذا يجب عليه أن يصرف التعليم ، بل يكون هذا أشد وجوبا عليه ، لأن للكلمة قوة على أن تحمل نفسا على التوبة ، على حين أن الأموال لا تقدر أن ترد الحياة للميت [2] !
" فمتى أهمل المعلمون التبشير بكلمة الله ، لانشغالهم بتشاغل العالم ، زرع الشيطان ضلالا في قلب البشر ، تنشأ عنه شيع لا تحصى من التعليم الشرى " ، " إنه يجب أن يصغي إلى من يبشر متى بشر بتعليم صالح ، كان المتكلم هو الله ، لكنه يتكلم بفمه " ، " على من يريدون تعليم الآخرين ، أن يعيشوا أفضل من الآخرين ، لأنه لا يستفاد شئ ممن يعرف أقل منا نحن ، فكيف إذا يصلح الخاطئ حياته ، وهو يسمع من شر نمه يعلمه " ، " لا يوجد هنا على الأرض شر من أن يستر



[1] راجع ص 11 و 12 من الثقافة الروحية في كتاب إحياء علوم الدين للغزالي لمحمود علي قراعة .
[2] راجع ص 121 و 122 و 232 و 291 من إنجيل برنابا .

319

نام کتاب : الثقافة الروحية في إنجيل برنابا نویسنده : محمود علي قراعة    جلد : 1  صفحه : 319
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست