نام کتاب : الثقافة الروحية في إنجيل برنابا نویسنده : محمود علي قراعة جلد : 1 صفحه : 317
على أن لنا في الرجوع إلى الله ، جنتين ، جنة في الدنيا ، وجنة في الأخرى ! ويقول ابن القيم رضي الله تعالى عنه " حياة هذه الروح بهذه الكلمة " لا إله إلا الله " ، فكما أن حياة البدن بوجود الروح فيه ، وكما أن من مات على هذه الكلمة فهو في الجنة يتقلب فيها ، فمن عاش على تحقيقها والقيام بها ، فروحه تتقلب في جنة المأوى وعيشها أطيب عيش ، قال تعالى " وأما من خاف مقام ربه ، ونهى النفس عن الهوى ، فإن الجنة هي المأوى " ، فالجنة مأواه يوم اللقاء ، وجنة المعرفة والمحبة والأنس بالله ولا شوق إلى لقائه والفرح به والرضا عنه ، وبه مأوى روحه في هذه الدار ، فمن كانت هذه الجنة مأواه ههنا ، كانت جنة الخلد مأواه يوم المعاد ، ومن حرم هذه الجنة ، فهو لتلك الجنة أشد حرمانا ! والأبرار في تعليم وإن اشتد بهم العيش وضاقت بهم الدنيا ، والفجار في جحيم ، وإن اتسعت عليهم الدنيا [1] " ! * * * فحي على جنة الدنيا ، بمعرفة الله وطاعته والشوق إلى لقائه والرضا عنه ! وحي على جنة الأخرى ، بتحقيق هذه المعرفة ! " لا إله إلا الله " أفنى بها عمري ، " لا إله إلا الله " ألقى بها ربي ، " لا إله إلا الله " أدخل بها قبري ، " لا إله إلا الله " أخلو بها وحدي ، " لا إله إلا الله " أحبه وأخشاه ، " لا إله إلا الله " عز وجل ، " لا إله إلا الله " تبارك وتعالى ، " لا إله إلا الله " الحليم الكريم ، سبحان الله رب العرش العظيم ، والحمد لله رب العالمين " ، حي على الفلاح ! حي على الفلاح [2] !
[1] راجع ص 366 من الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي لابن قيم الجوزية . [2] راجع ص 132 - 175 من نعيم الجنة لمحمود علي قراعة .
317
نام کتاب : الثقافة الروحية في إنجيل برنابا نویسنده : محمود علي قراعة جلد : 1 صفحه : 317