responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التوحيد والتثليث نویسنده : الشيخ محمد جواد البلاغي    جلد : 1  صفحه : 61


ثم تقول : إن الذي ظهر هو الرب الإله [108] وإنها تقول : إن الذي كلم موسى هو الله [109] واستفانوسكم يقول : إن الملاك الذي كان سائرا مع موسى في البرية هو الذي كان يكلمه في جبل سينا [110] .
وإن سفر القضاة قد نسب إلى ملاك الرب ما نسبته التوراة إلى الله جل اسمه ففيه : ( وصعد ملاك الرب من الجلجال إلى ( بوكيم ) وقال :
قد أصعدتكم من مصر ، وأتيت بكم إلى الأرض التي أقسمت لآبائكم وقلت : لا أنكث عهدي معكم إلى الأبد ، وأنتم فلا تقطعوا عهدا مع سكان هذه الأرض ، اهدموا مذابحهم ، فلا تسمعوا لصوتي ، فماذا عملتم ، فقلت :
لا أطردهم من أمامكم ، بل يكونون لكم وتكون آلهتهم لكم شركا ، وكان لما تكلم ملاك الرب بهذا الكلام ) [111] .
ثم قل - هداك الله وعافاك - : ما صورة احتجاجك بقصة إبراهيم ؟ ! أتقول - عافاك الله - : إن إبراهيم كان عارفا بأن الرجال الثلاثة كانوا أقانيم الإله الواحد ، ولذلك خاطبهم خطاب الواحد ، لأجل أنهم وإن كانوا ثلاثة فهم واحد حقيقة ، ومن أجل هذه المعرفة دعاهم إلى الضيافة ليغسلوا أرجلهم ، ويتكئوا تحت الشجرة ، ويسندوا قلوبهم بكسرة خبز ، فعمل لهم ثلاث كيلات خبز ملة وعجلا سمينا وزبدا ولبنا ووضعها قدامهم فأكلوا ؟ !



[108] خر 3 : 16 .
[109] وهو كثير في التوراة وعليه مدارها ، فانظر : خر 3 : 4 و 11 ، و 4 : 10 ، وعد 12 : 8 .
[110] أع 7 : 38 .
[111] قض 2 : 1 - 5 .

61

نام کتاب : التوحيد والتثليث نویسنده : الشيخ محمد جواد البلاغي    جلد : 1  صفحه : 61
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست