له السماء ونزل بشكل حمامة جسمية ثم انقسم كألسنة من نار ؟ ! وإلى من يرجع مجد الأقانيم ؟ ! هل إلى شوكة الجمعية ؟ ! فليس لكل واحد في ذاته مجد ! أو إلى جهة الاتحاد المغايرة لكل واحد منهم ؟ ! أو نؤثر بعض الأقانيم دون بعض ؟ ! [ 4 ] وأما قولك : ( وتجسده ) . فأفصح لي عما تريد منه ، فإنك وأصحابك تقولون : إن المتجسد على الأرض هو الابن ، ويقول كتابك أن الابن نفسه يقول : إن الأب بقي في السماوات . فإن كان التجسد مجدا فلماذا استأثر به الابن عن الأب الذي يدعوه الابن إلها ؟ ! [4] ويعترف بأنه لا يعلم ما يعلمه [5] ولا ويقدر إلا على ما أقدره وأعطاه [6] وأنه أعظم [7] ويفزع إليه في حوائجه وضيقاته [8] . ولئن كان المجد بالتجسد فقد سلبت عن الأب هذا المجد ! وأي مجد بهذا التجسد ؟ ! فهل لكونه أفضى إلى تلاعب إبليس وأطعمه بإعطائها إياه إذا سجد له ، ثم ذهب به إلى جناح الهيكل وصار يخادعه ! [9] .