نام کتاب : أضواء على المسيحية نویسنده : متولي يوسف شلبي جلد : 1 صفحه : 79
ولهذا السبب وأمثاله ألف برنابا إنجيله حيث يقول في مقدمته : ( الذين ضل في عدادهم أيضا بولس الذي لا أتكلم عنه إلا مع الأسى ، وهو السبب الذي لأجله أسطر ذلك الحق الذي رأيته ) . وإذن فبين الأناجيل الأربعة وإنجيل برنابا شون شاسع في تصوير العقيدة والديانة المسيحية : 1 - ففي الأناجيل الأربعة تصور العقيدة تصويرا أقنوميا ( ثلاثة أقانيم ) بينما هي في برنابا ، عقيدة سهلة واضحة : الله رب العالمين خالق السماوات والأرض . 2 - تصور الأناجيل الأربعة عيسى على أنه ابن الله ، ويصوره إنجيل برنابا على أنه نبي الله ، ويؤكد ذلك ، ويأسى ويتأذى لما نشره بولس من أعمال ويكتب إنجيله ردا وتصحيحا للحق الذي أريد به التضليل . 3 - وفي الأناجيل الأربعة عيسى صلب ، وفي برنابا عيسى لم يصلب ولم يمت بل رفع لأنه من قبل وعد بذلك ، وإن جانبا من الناس لما سمع مقالة الصلب اعتقد أن المسيح نبي كاذب لأنه وعد بأنه لم يموت إلا قرب قيام الساعة . وإذن : فلماذا تحرم البابوية والمجامع والكنيسة إنجيل برنابا ؟ هل لهذه الفروق ؟ أو لشئ آخر ؟ ذلك ما نرجو من الباحثين أن يقدموه للتاريخ حتى نقدم للمسيحية نورا .
79
نام کتاب : أضواء على المسيحية نویسنده : متولي يوسف شلبي جلد : 1 صفحه : 79